عاشت المحافظات العراقية ليلة استثنائية، تفجرت خلالها شلالات الفرح في جميع الشوارع والساحات العامة، ابتهاجا بفوز المنتخب العراقي بلقب "خليجي 25"، حيث سهرت الجماهير حتى الصباح فرحا بالكأس الغالية، التي أعادت الفرحة والبسمة للشعب العراقي بعد انتظار 35 عاماً.
وعمت الأفراح والاحتفالات شوارع المدن العراقية مباشرة بعد انتهاء المباراة النهائية وتتويج منتخب "أسود الرافدين" بلقب بطولة "خليجي 25" ، حيث انطلقت مسيرات الفرح في الطرقات والشوارع الرئيسية، ورفعت السيارات أعلام العراق، ودوت الأهازيج والأغاني الوطنية في مختلف أرجاء البلاد، ابتهاجا بالإنجاز الكبير الذي حققته الكرة العراقية، بعودتها إلى منصات التتويج، وحصد اللقب الرابع في تاريخها، وأيضا تثمينا للمستوى المشرف الذي قدمه لاعبو العراق، والروح الانتصارية التي تحلّوا بها من أجل اسعاد شعبهم، وإهدائه الكأس.
وخرج الأطفال والرجال والنساء للاحتفال جميعا بالتتويج العراقي، وسط أجواء من السعادة أعادت إلى الأذهان العصر الذهبي للكرة العراقية، ومنحت الجماهير شحنة إيجابية تفاؤلا بعودة المنتخب العراقي إلى مكانته الطبيعية ، منافسا على الألقاب والبطولات .
فرق موسيقية وألعاب نارية
شهدت مدينة البصرة أجواء احتفالية كبيرة، حيث دوت الألعاب النارية في السماء وأضفت المزيد من الفرح على المكان، وخرجت الفرق الموسيقية الشعبية لمشاركة الجماهير الاحتفال بالأهازيج والرقص في الشوارع، وسط أجواء من الفرح والسعادة، وبتنظيم محكم من الجهات الأمنية تفاديا لأي حوادث عرضية تعكر صفو عرس الكروي الكبير.
وسهرت العائلات حتى ساعة متأخرة في الشوارع والساحات، معبرة عن فرحتها الكبيرة بالتتويج، وأيضا بعودة أجواء الأمان في مختلف أنحاء العراق، بفضل توحد الجماهير خلف المنتخب.
منطقة المشجعين ملاعب مفتوحة
ساهمت تجربة اقامة مناطق للمشجعين على مدار أيام بطولة كأس الخليج في خلق أجواء خاصة في الساحات العامة لاستقطاب الجماهير التي لم تنجح في الحصول على تذاكر لدخول المباريات، ومشاهدة المباريات عبر الشاشات العملاقة، وسط أجواء شبيهة بأجواء الملاعب.
وبعد رفع العدد إلى 14 شاشة عملاقة في المباراة النهائية، عاش المشجعون لحظات تاريخية تفاعل خلالها الجميع مع اللحظات الحماسية التي شهدتها المباراة ، قبل أن تنفجر الساحات بالاحتفالات بعد تتويج المنتخب العراقي بلقب بطولة كأس الخليج للمرة الرابعة في تاريخه.
ملعبان لمباراة واحدة
تجربة فريدة من نوعها عاشها جمهور العراق أمس أيضا، تتمثل في فتح مدرجات ملعب الميناء لاحتضان الجماهير التي لم تنجح في الدخول لملعب ستاد جذع النخلة، وبالتالي اكتظت مدرجات ملعبين في نفس الوقت لمتابعة مباراة واحدة، والتي جمعت بين العراق وعُمان في نهائي "خليجي 25"وساهم الحل الذي لجأت اليه اللجنة المنظمة في تخفيف الاكتظاظ حول ملعب المباراة النهائية، وإنقاذ الموقف بعد التدافع الذي شهدته المناطق المحيطة بملعب جذع النخلة وأسفر عن أحداث مؤسفة.