لم يكد المونديال يسدل الستار على منافساته التي كان العراقيون يتابعونها بشغف، حتى بدأت منافسات بطولة "خليجي 25"، لتعيد أجواء الحماسة والتشويق الكروية، خاصة مع تأهل العراق لنصف النهائي .
وكما كانت الحال خلال الأجواء المونديالية على مدى شهر كامل، فإن المقاهي والمطاعم والمجمعات التجارية الكبرى في مختلف المدن العراقية، تكاد تنافس الملاعب في تحولها لمنصات متابعة لمجريات بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها الخامسة والعشرين .
حيث يتجمهر عشاق المستديرة الساحرة في قاعات وصالات تلك المقاهي والمجمعات الترفيهية، التي تعرض المباريات عبر شاشات عملاقة، ما يزيد من متعة المشاهدة ويرفع من حماسة الأجواء وحرارتها .
تنشيط حركة الأسواق
حتى أن مثل هذه المناسبات والمحافل الكروية الرياضية، تغدو بمثابة مواسم تحريك لركود الأسواق وازدهار اقتصادي وتجاري يوفر عائدات مجزية لآلاف المقاهي والمطاعم في طول العراق وعرضه، والتي تتحول خلال مباريات "خليجي 25" لخليات نحل، على وقع تزاحم الزبائن الحاضرين وانهماك العاملين فيها لتوفير طلباتهم .
استحضار حماسة الملاعب
يقول ريبوار طاهر وهو شاب عراقي ثلاثيني يحرص على متابعة مباريات "خليجي 25" بمعية أصدقائه في الأماكن العامة، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية":
- على مدى أيام انطلاق بطولة خليجي في البصرة، ونحن كمجموعة أصدقاء نواظب على متابعة مختلف المباريات وخاصة التي يكون الفريق العراقي طرفا فيها، في أحد المقاهي التي توفر شاشات عرض وأجواء احتفالية مميزة، حيث أعلام الدول المشاركة في البطولة وغيرها من رموز وطقوس جميلة ترافق هذا المحفل الكروي .
- وهكذا فمتعة المشاهدة أكثر ولا ريب خارج المنزل في ظل صرخات التحمس أحيانا والتحسر أحيانا أخرى على وقع مجريات المباريات، وهو ما يزيدنا شغفا بمتابعتها في مثل هذه الأماكن التي تغدو أشبه بمدرجات ملاعب صغيرة .
- حتى أننا نتمنى لو أن مدة بطولة "خليجي 25" كانت أطول، أو تقام هكذا فعاليات رياضية كبرى كل عام، ذلك أننا نعتاد خلالها على نمط يوميات مثير ومختلف، يكسر روتين الحياة وإيقاعها الرتيب .