للنجومية في كرة القدم مزايا كثيرة: شهرة وأموال طائلة، لكن هذه الأموال بحساب ولفترة محدودة.
ومن المعروف أن رواتب بعض اللاعبين في كرة القدم تصل إلى نصف مليون دولار أسبوعيا، لكن الأندية تدفع هذه الأموال للاعبين ضمن عقد محدد بمدة معينة، وفي حال انتهائها، لن تدفع الأندية دولارا واحدا للاعبين، مهما تدهورت ظروفهم.
وفي أحدث هذه القصص، ذكرت صحيفة "الصن" البريطانية أن جيرمان بينانت، اللاعب الإنجليزي السابق من أصول جمايكية أُعلن مفلسا بحكم محكمة في مدينة برمنغهام، وذلك بعد أن تراكمت ديون عليه وصلت إلى ما يزيد على مليون جنيه إسترليني.
وكان بينانت (39 عاما) نجما في الدوري الإنجليزي الممتاز يدين بالأموال لمجموعة من الدائنين، مثل بنوك وشركات مرافق وغيرها.
ولعب بينانت لعدة أندية في الدوري الإنجليزي، من بينها آرسنال وليدز يونايتد وليفربول، وانضم إلى الأخير بصفقة بلغت أكثر من 8 ملايين دولار، وبراتب أسبوعي بلغ 36 ألف دولار.
وهذه الأموال كانت فقط في الأعوام 2006- 2009.
ومع ذلك، لم يتمكن بينانت من مراكمة ثروة تحميه من ساعات الضيق والعوز.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن اللاعب السابق عجز حتى عن سداد دفعات الرهن العقاري، التي يفترض أنها مبالغ بسيطة مقارنة بما جمعه اللاعب من سنوات احترافه.
وكان اللاعب السابق مر بمشكلات مالية من قبل، منها إغلاق شركة متخصصة في الإنتاج الإعلامي كان يملكها عام 2020.
وهذا الأمر ليس جديدا على عالم كرة القدم، فقد سبق بينانت الكثير من النجوم الذين انحدر بهم الحال إلى أسوأ ما يمكن.
ومن هؤلاء بول غاسكوين الذي وصف يوما بأنه من أكثر لاعبي إنجلترا براعة، ثم وقع في براثن الإدمان وأعلن إفلاسه ووصل به الأمر حتى السير شبه عار وكان في حالة يرثى لها.
وفي البرازيل، يشار دوما في هذا السياق إلى قصة اللاعب السابق أدريانو الذي صعد بسرعة الصاروخ ولعب في صفوف أندية كبيرة مثل إنتر ميلان وحاز على ألقاب عديدة منها، وكان يُنظر له على أنه خليفة رونالدو.
لكن حاله انحدر بشدة حتى كشفت الصحف البرازيلية أنه يعيش في حي فقير وينخرط في عالم المخدرات والعصابات في مدينة ريو دي جانيرو.