تعرض مشجع كروي مغربي لحملة تنمر واسعة، خلال المونديال الأخير، بسبب حالة أسنانه، فعاتبه كثيرون على السفر إلى خارج المغرب من أجل التشجيع، في حين أنه "غير مكترث" بصحته ومظهره، حسب قولهم، ثم تطوع طبيب أسنان، حتى يقدم له الابتسامة الملائمة له.
وتطوع طبيب أسنان في دبي من أجل تقديم العلاج المطلوب للمشجع المغربي، محمد الشرفي، وجاء به الدكتور شادي الشيخ، إلى عيادته، إلى جانب ابنه اليافع الذي يرافقه في رحلات تشجيع أسود الأطلس.
وظهر الشرفي بابتسامة ناصعة في العيادة، لكنه بدا مجددا بأسنانه القديمة، عندما عاد إلى المغرب، وسط تساؤلات حول ما إذا كان قد استفاد فعلا من العلاج، لأن فمه ما زال يبدو على حالته القديمة.
الطبيب يوضح
وأوضح طبيب الأسنان، شادي الشيخ، الذي تكفل بحالة المشجع المغربي، في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن حالة محمد الشرفي تستغرق وقتا يمتد إلى ستة أشهر، موضحا أن العلاج بدأ منذ عدة أسابيع.
وقال الشيخ، إن المشجع المغربي أجريت له عملية على مستوى الفك العلوي، لأن عملية زراعة الأسنان لا تتم بين عشية وضحاها، لا سيما أن فك محمد الشرفي ليس فيه المستوى المطلوب من العظام، لأجل إتمام الزراعة في ظرف وجيز.
وأضاف الطبيب أن المشجع استفاد أيضا من علاج عصب لأسنان الفك السفلي، قائلا إن محمد لم يستطع ارتداء طقم الأسنان المؤقتة مباشرة بعد العمليات، بسبب حصول انتفاخات ومضاعفات.
وأشار الشيخ إلى أن المشجع المغربي اضطر أيضا إلى العودة بسرعة للدوحة حتى يتابع مباريات المنتخب المغربي في المونديال، لكنه سيعود لاحقا إلى دبي من أجل استكمال العلاج.
وشدد الطبيب على أن تسوية نحو 20 سنا في فم المشجع المغربي، يتطلب الوقت، مؤكدا أن الزراعة هي الحل الأنسب بالنسبة إليه، لا سيما أنه ما يزال في الخمسينات من العمر.
وكان ظهور المشجع المغربي بأسنانه القديمة قد أثار تساؤلات بشأن خضوعه للعلاج، واحتمال وجود عائق صحي حال دون إصلاح الأسنان.
وفي تصريح سابق، قال المشجع محمد الشرفي إنه يعاني مشكلات في اللثة، فيما قدم شكره لكافة من تضامنوا معه، إثر تعرضه لتنمر بينما كان يساند الأسود في المونديال الذي حملهم إلى المربع الذهبي.