لجأ المشجعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للاعتراض على البطاقة الصفراء التي وجهها الحكم سيزار راموس للمغربي سفيان بوفال أثناء مباراة المنتخبين الفرنسي والمغربي، مشيرين إلى أن القرار كان يجب أن يصب في مصلحة أسود الأطلس وأنه كان على الحكم أن يمنحهم ركلة جزاء.
وقع الحادث في منتصف الشوط الأول من نصف نهائي كأس العالم، عندما وجد حكيم زياش مساحة أمام المدافع الفرنسي ثيو هيرنانديز، فمرر الكرة إلى زميله في الفريق سفيان بوفال، قبل أن يصطدم هيرنانديز ببوفال بقوة داخل منطقة جزاء المنتخب الفرنسي.
وبحسب المجريات، فقد جاء الاصطدام لصالح فرنسا، حيث عاقب الحكم سيزار راموس لاعب ساوثامبتون السابق ومنح بوفال البطاقة الصفراء.
ومع ذلك، تشير الإعادة إلى أن القرار كان من الممكن أن يصب بسهولة لصالح المغرب من خلال ركلة جزاء، ولم يمر دون أن يلاحظه أحد من قبل المشاهدين.
بل أكثر من ذلك، وفي استوديو بي بي سي، كان لدى آلان شيرر وريو فرديناند وجهات نظر متعارضة بشأن الحادث، مع اعتقاد فرديناند أنها عقوبة بينما عارضه شيرر.
وقال شيرر "ليست ركلة جزاء بالنسبة لي.. لا.. هيرنانديز في الواقع يحصل على الكرة. إنه ليس احتجازا للاعب على الإطلاق".
ومع ذلك، كان فرديناند ثابتًا في تأييده المنتخب المغربي، وقال: "أعتقد أنه في أي مكان آخر على أرض الملعب يعتبر خطأ، فلماذا لا تكون ركلة جزاء؟ هو بالتأكيد لا يستحق الإنذار".
أثناء تواجده على موقع "توك سبورت"، دعم ستيوارت بيرس، مدافع إنجلترا السابق، فرديناند بالقول: "أقول لكم ماذا، أنا أنظر إلى هذا على أنه ركلة جزاء للمغرب أكثر من ركلة حرة لفرنسا".
ونشر المشجعون شكاواهم الخاصة عبر مواقع التواصل حيث قال أحدهم: "كان ذلك أقرب إلى ركلة جزاء للمغرب أكثر منه بطاقة صفراء لبوفال. إنها صدمة".
ووافق آخر بقوله: "حصل (بوفال) على بطاقة صفراء بدلًا من عقوبة لصالح المغرب" ثم أضاف رمزًا تعبيريًا على وجهه.
وقع الكثير من اللوم على الحكم راموس، حيث قال أحد المشجعين: "نكتة من الحكم، هذا لم يكن خطأ على المغرب على الإطلاق، لكنه بالتأكيد ليس بطاقة صفراء".
وقال آخر: "قرار مخجل للحكم، حيث كان على المغرب أن يحصل على ركلة جزاء، حصلوا على بطاقة صفراء بدلا من ذلك".
حتى أن البعض غضب أكثر من الحكم وقراره، وقال أحدهم "أنا تائه.. كيف يمكن لهذه أن تكون بطاقة صفراء لبوفال؟ المفروض أنها ركلة جزاء للمغرب. غريب. الحكم وحكم الفيديو المساعد، رهيب ما يحدث في قطر 2022".
حتى أن هناك تغريدة صريحة تظهر نسخة معدلة من صفحة ويكيبيديا الخاصة بسيزار راموس، حيث يوصف الآن بأنه "معجب فرنسي"، تم نشره مع التعليق: "مشجعو المغرب لم يكونوا سعداء بهذه البطاقة الصفراء".
مما يشير على ما يبدو إلى أن الصفحة قد تم تغييرها من قبل مشجع مغربي غير سعيد بأداء الحكام.