أسقط المنتخب المغربي نظيره البرتغالي، ليقضي على "الحلم الأخير" لكرستيانو رونالدو بالتتويج بكأس العالم، ويحرمه من رقصته الأخيرة.
المنتخب المغربي حقق الفوز على البرتغال بهدف نظيف سجله يوسف النصيري، ليتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم، للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية والإفريقية.
بكاء كرستيانو رونالدو مشهد تكرر للأسطورة البرتغالية في البطولات الكبرى "كأس العالم واليورو"، يفصلهما 18 عاما، حيث خسر منتخب بلاده أمام اليونان في نهائي يورو 2004 بهدف نظيف، لتكون لحظة بكاء رونالدو بطل مشهد النهاية في البطولة الكبرى الأولى لـ"الدون" في مسيرته.
تكرر المشهد بعد وداع البرتغال الدور ربع النهائي لكأس العالم بهدف نظيف على يد المغرب، لتلتقط الكاميرات بكاء رونالدو في الممر المؤدي لغرف الملابس.
رونالدو كان قد نوه إلى اقترابه من اعتزال كرة القدم، في حوار مع المحاور بيرس مورجان، قائلا: "سأعتزل حال التتويج بكأس العالم"، وذلك قبل أيام معدودة من انطلاق البطولة في قطر.
رونالدو الهداف التاريخي للمنتخبات عبر التاريخ بعدما كسر رقم علي دائي في سبتمبر 2021، وصل للهدف 118 دوليا، ولكن لم يسجل في جميع مبارياته بدور الثمانية في الأدوار الإقصائية في كأس العالم، وكذلك في مباراة تحديد المركز الثالث في مونديال 2006 أمام ألمانيا، حيث شارك 570 دقيقة دون أن يسجل رغم محاولاته بتسديد 27 كرة على المرمى.
رونالدو الذي جلس على مقاعد البدلاء للمرة التاسعة في تاريخ مشاركته مع البرتغال طوال 195 مباراة دولية بقميص منتخب بلاده، حل بديلا خلال الشوط الثاني ولكن كل آماله تبددت أمام الدفاع المغربي والحارس المتألق ياسين بونو.
ولم تكن بطولة قطر 2022 كما تمنى رونالدو قبلها، حيث جلس بديلا في مباراتي سويسرا والمغرب، ولم يسجل أمام سويسرا بعد نزوله رغم الفوز الكبير بسداسية.
واكتفي النجم البرتغالي بـ8 أهداف في مسيرته بالمونديال في 5 مشاركات، تخطى دور المجموعات في جميعهم باستثناء بطولة 2014 التي ودعها من دور المجموعات.
واكتفي بهدف وحيد سجله في شباك غانا بافتتاحية مباريات منتخب بلاده، والذي جاء من خلال ضربة جزاء، وجعله أول لاعب في التاريخ يسجل في 5 نسخ مختلفة بالمونديال.