تواجه غانا أوروغواي، الجمعة، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة في كأس العالم على استاد الجنوب في مدينة الوكرة القطرية، في لقاء تهيمن عليه لغة الثأر.
ويعود الأمر إلى 12 عاما، عندما واجهت غانا أوروغواي في منافسات دور الـ8 في مونديال جنوب إفريقيا، حيث حرمت حركة من المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز اليدوية، غانا من فرصة التأهل إلى المربع الذهبي من ذلك المونديال لتكون بذلك أول دولة إفريقية تصل إلى ذلك الدور في كأس العالم.
وفي الوقت الإضافي، تقمص سواريز شخصية حارس المرمى وصد بيديه ضربة رأسية للاعب غاني، وتلقى سواريز بطاقة حمراء ردا على تصرفه هذا لكن غانا فشلت في ترجمة ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم إلى هدف.
وكان المهاجم ديريك بواتينغ على دكة البدلاء لمنتخب غانا عندما وقعت تلك الحادثة الشهيرة، في استاد مدينة جوهانسبرغ.
وقال في تصريحات لشبكة "سكاي سبورتس" البريطانية، الجمعة: "لقد سامحته (سواريز)".
وأضاف: "لقد قلت ذلك دائما للناس، وكنت أتحدث مع زوجتي وقلت لها إنه إذا كنت في وضع مثل هذا لمساعدة غانا فإني سأفعل ذلك لأني سأدافع عن بلدي (...)".
وقال بواتينغ إن كل عاشقي غانا يتحدثون الآن عن "الثأر، لكن لا اعتقد بوجود الثأر في كرة القدم، فنحن نذهب إلى هناك ونلعب ونفعل الأشياء الصحيحة ونفوز في المباريات لكن لدى المشجعين رأي آخر مختلف عنا".
وكانت زوجة بواتينغ واحدة من هؤلاء المشجعين.
وبعد سنوات من ذلك اللقاء، كان بواتينغ يلعب في صفوف نادي إيبار الإسباني وواجه برشلونة الذي كان يلعب فيه سواريز.
ويروي: "بعد اللقاء، تبادلت القمصان معه (سواريز)، وجلبت القميص معي إلى المنزل ووضعته في الغسالة ورأته زوجتي".
وتابع: "كنت أجلس في غرفة المعيشة أشاهد التلفزيون، عندما جاءت زوجتي ووقفت أمامي وقالت لي من بين كل اللاعبين الذين كنت تلعب ضدهم لم تستطع سوى رؤية سواريز فقط؟".
ليرد عليها اللاعب الغاني: "هيا، هذا ليس شيئا مهما. إنها مجرد مباراة كرة قدم".
وقال إنه لا يحمل أي شيء ضد سواريز، لكن زوجته طلبت منه بأن يلقي القميص خارج المنزل.