بعد سنوات من تشجيع السودانيين الحماسي لممثلي كرة بلادهم؛ خصوصا ناديا الهلال والمريخ، خلال لقاءاتهم المتعددة مع نظرائهم المغاربة في البطولات الأفريقية والعربية، التف السودانيون بشكل غير مسبوق الخميس حول العلم المغربي لمؤازرة "أسود الأطلس" في مباراته أمام نظيره الكندي في التصفيات المؤهلة لدور الـ 16 في نهائيات كأس العالم بالعاصمة القطرية الدوحة.

وقبل انطلاق المباراة، امتلأت مقاهي وأندية المشاهدة في الخرطوم والمدن الأخرى بالسودانيين والعرب المقيمون في السودان وهم يحملون الأعلام المغربية.

وأظهر الجمهور السوداني اهتماما غير مسبوق بمباراة المنتخب المغربي الذي علقوا عليه آمالا عريضة بعد خروج منتخبات قطر والسعودية وتونس.

أخبار ذات صلة

الركراكي يكشف تشكيلة المغرب أمام كندا

ويقول محمد عثمان الذي حرص قبل ساعة من المباراة على حجز مكان له في أحد المقاهي بوسط العاصمة السودانية الخرطوم إنه يرشح المنتخب المغربي بقوة للصعود إلى المرحلة المقبلة، نظرا للمستوى القوي الذي قدمه خلال مباراتيه السابقتين.

ويشير عثمان إلى أن الشعب السوداني كان يمنى نفسه بصعود أكثر من منتخب عربي للمرحلة التالية، لكن آماله الآن باتت معلقة فقط بالمنتخب المغربي بعد خروج الآخرين.

أخبار ذات صلة

مواجهة المغرب وكندا.. ماذا تقول الأرقام؟

ومثل محمد، يؤكد عبد القادر السيد أن اهتمام السودانيين بتشجيع المنتخب المغربي يعتبر أمرا طبيعيا في ظل معرفة السودانيين الطويلة بالكرة المغربية والاحتكاك المتواصل معها في البطولات الأفريقية والعربية سواء كان على مستوى الأندية أو المنتخبات.

ويرى مدرب المنتخب الوطني السوداني السابق محمد عبد الله مازدا أن التفاف السودانيين حول المنتخب المغربي هو أمر طبيعي لأن صعوده للمرحلة المقبلة يعتبر "نصرا لكل العرب".

الجماهير المغربية متفائلة بقدرة تشكيلة الركراكي على العبور

 ويقول مازدا لموقع سكاي نيوز عربية إن المنتخب المغربي نال إعجاب مشجعي كرة القدم في السودان وكافة البلدان العربية بسبب المستوى الفني الكبير الذي أظهره في هذه البطولة؛ مشيرا إلى نجاح مدربه الوطني في خلق تجانس عالي بين لاعبيه المحليين والمحترفين.

أخبار ذات صلة

لاعبو كندا يتحدثون عن "مباراة التاريخ" أمام المغرب

 وأوضح مازدا أن ما ميز المنتخب المغربي عن المنتخبات العربية الأخرى هو الخبرة الاحترافية الطويلة، حيث أظهر اللاعب المغربي نجاحات ملحوظة في الدوريات الأوروبية الكبيرة.