لقي المنتخب الإيراني لكرة القدم، استقبالا باهتا لدى عودته إلى بلاه، بعد هزيمته في كأس العالم أمام نظيره الأميركي، في الوقت الذي تشهد فيه إيران احتجاجات مستمرة، على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني.

وعاد اللاعبون إلى إيران مساء الأربعاء، بعد هزيمتهم في مباراتهم الأخيرة بالمونديال بهدف نظيف.

واحتفل المتظاهرون المناهضون للحكومة، الذين اعتبروا الفريق رمزا للنظام، بالهزيمة في بعض المدن الإيرانية بالألعاب النارية والهتافات.

ومن المرجح أن تخضع معاملة إيران للاعبين للتدقيق، بعد امتناعهم عن غناء النشيد الوطني للبلاد خلال مباراتهم الافتتاحية في كأس العالم. واعتبر الكثيرون هذه الخطوة بمثابة إظهار للتضامن مع الاحتجاجات. وغنّى الفريق النشيد الوطني في المباراتين اللاحقتين.

واستقبل بضع العشرات من المشجعين المنتخب الوطني في مطار طهران الدولي، مساء الأربعاء، حيث هتف البعض ولوحوا بالعلم الإيراني، حسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

وقال المهاجم سردار آزمون، إنه "غير راض عن أدائه" في المباراة الأخيرة.

وكانت هذه هي المرة السادسة التي تشارك فيها إيران في كأس العالم.

وخرج منتخب إيران من البطولة المقامة في قطر، بعد الخسارة أمام الولايات المتحدة، لثلاثاء، في مباراة مشحونة سياسيا شهدت تحرك اللاعبين بسرعة لتسجيل هدف في الدقائق الأخيرة المتبقية من اللقاء.

واندلعت الاحتجاجات لأول مرة في سبتمبر، بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق في العاصمة طهران.

أخبار ذات صلة

مقتل إيراني أثناء احتفاله بهزيمة منتخب بلاده في المونديال
أجور مدربي المونديال.. الصدارة ألمانية والمركز الأخير عربي
بعد 24 عاما.. أميركا تثأر من إيران في مونديال قطر
إيران.. حزن وأفراح بعد هزيمة المنتخب الوطني أمام أميركا

وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى أخطر تحد يواجه الحكومة الإيرانية منذ تأسيسها، في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979. وألقت السلطات باللوم على "جهات أجنبية على رأسها الولايات المتحدة"، في اندلاع حركة الاحتجاج، لكنها لم تقدم أي دليل.