وجد منتخب تونس نفسه مضطرا للإطاحة بحامل لقب كأس العالم إذا أراد التأهل إلى دور الستة عشر في مونديال قطر، وذلك عندما يصطدم بمنتخب فرنسا في ختام منافسات المجموعة الرابعة.
تتذيل تونس ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة بفارق الأهداف عن منتخب الدنمارك الثالث، بينما تتصدر فرنسا برصيد 6 نقاط بعد أن ضمنت تأهلها رسميا، وبفارق 3 نقاط عن أستراليا صاحبة المركز الثاني.
مهمة مجنونة
منتخب فرنسا لم يُهزم في بطولة كأس العالم منذ عام 2014 عندما تلقى الهزيمة بهدف نظيف أمام منتخب ألمانيا في دور الثمانية.
تأهل تونس لن يحدث إلا بكسر سلسلة اللا هزيمة للمنتخب المتوج بكأس العالم 2018، ولن يكون ذلك كافيا، بل سينتظر نسور قرطاج تعادل أستراليا والدنمارك معا للعبور، أو فوز الدنمارك بهدف نظيف، مع فوز الفريق العربي على نظيره الفرنسي بفارق هدفين.
جلال القادري المدير الفني لمنتخب تونس لم يقل في المؤتمر الصحفي إن فريقه سيهزم بطل العالم ويتأهل، لكنه عبر عن ثقته في قدرة نسور قرطاج على تقديم مباراة كبيرة وأداء قوي أمام حامل اللقب.
وأضاف القادري: "القوة الكبيرة التي يتمتع بها المنتخب الفرنسي لا تقلل من المنتخب التونسي، نحن لدينا ثقة كبيرة في كل اللاعبين، نمتلك 26 رجلا في الفريق، مستعدون للقيام بردة فعل قوية في المباراة".
القادري اعتبر أن فريقه ظهر بوجهين، أولهما جيد أمام الدنمارك، والثاني سيئ أمام أستراليا، متمنيا أن يظهر الوجه الأول في مباراة فرنسا.
الفريق التونسي يحلم باستعادة أمجاد الماضي، حيث كان أول فريق في تاريخ العرب يحقق الفوز في كأس العالم عندما هزم المكسيك (3-1) في مونديال 1978، وسيصبح أول فريق عربي يهزم حامل اللقب إذا تغلب على نظيره الفرنسي.
توقع فرنسي
ديديه ديشان المدير الفني لمنتخب فرنسا قال في المؤتمر الصحفي قبل المباراة إنه يتوقع أن تلعب تونس من أجل الفوز، مشيدا بالأداء الجيد لنسور قرطاج في المباراتين السابقتين.
فرنسا ضمنت التأهل، وقد تعبر على رأس المجموعة حتى لو خسرت أمام تونس، لكن هذا لا يعني التهاون أمام نسور قرطاج، وهو ما أكده ديشان.
المنتخب الفرنسي كسر عقدة حامل اللقب الشهيرة بالمونديال في النسخ الأخيرة، حيث كان البطل يودع البطولة التالية من الدور الأول، لكن انتهت الأسطورة بأفضل صورة حيث كانت فرنسا هي أول المتأهلين إلى دور الستة عشر في مونديال قطر.
ديشان قال إن فريقه سيجري بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية بعد أن ضمن التأهل، لكنه رفض الإفصاح عن الأسماء التي ستشارك، مضيفا: "لن أقول التغييرات حتى لا تشعر تونس بالراحة بمعرفة المزيد من المعلومات عن فريقي".