لم يكن يتوقع مناصرو المنتخب الإيراني السقوط المدوي الذي تكبدوه أمام إنجلترا، إثر الخسارة بستة أهداف مقابل هدفين، حيث تبخرت كل الآمال والأحلام مبكرا في المونديال.
تلقت إيران أسوأ هزيمة خلال تاريخها في مشاركاتها ببطولة كأس العالم، واستقبلت الخسارة الأثقل في مونديال قطر حتى الآن.
أسباب السقوط
• اعتمد البرتغالي كارلوس كيروش على طريقته الدفاعية المعتادة التي تعرض بسببها انتقادات جماهيرية وإعلامية ضخمة في مصر قبل رحيله عن قيادة الفراعنة، وكانت النتيجة فرصة سانحة للأسود الثلاثة للهجوم المستمر، خلال اللقاء وتسجيل الأهداف.
• أعاد جاريث ساوثغيت المدير الفني لمنتخب إنجلترا الثقة للاعبيه الذين مروا بموسم سيئ في الدوري الإنجليزي الممتاز، وعلى رأسهم رحيم سترلينغ المنتقل حديثا إلى تشيلسي الإنجليزي، ليعيده إلى مركزه الأساسي كجناح هجومي، ونفس الأمر بالنسبة لماركوس راشفورد، وكلاهما سجل.
• حصل المنتخب الإنجليزي على راحة مناسبة قبل بداية المونديال، ورفض مدربه إجراء أي مقابلات ودية لمنح اللاعبين فرصة لالتقاط الأنفاس بعد توقف الدوري الإنجليزي، وهو ما ظهر في اللقاء الأول حيث ظهر التفوق البدني الكاسح على الفريق الآسيوي.
• شحن كارلوس كيروش لاعبيه بشكل زائد قبل بداية المباراة، وأكد في مؤتمر صحفي أن مواجهة إنجلترا هي مباراة العمر، وهو ما تسبب في توتر كبير للفريق في الملعب وعدم القدرة على العودة بعد استقبال الهدف تلو الآخر.
• انشغال لاعبي إيران بمعارك خارج الملعب، ورفضهم أداء النشيد الوطني تضامنا مع الاحتجاجات الجارية في بلادهم، وتصريحات اللاعبين عن دورهم السياسي والاهتمام بأشياء خارج الملعب، كلها عناصر ساهمت في غياب التركيز خلال المواجهة.
نهاية وشيكة
منتخب إيران بات على وشك الخروج من بطولة كأس العالم مبكرا للغاية من مرحلة المجموعات بعد تكبد الهزيمة الأسوأ في البطولة حتى الآن، بينما اقتربت إنجلترا خطوة كبيرة من صدارة المجموعة.
• الفريق الإيراني سيلعب ضد ويلز يوم الجمعة المقبل في تمام الثانية مساء بتوقيت أبو ظبي، حيث لا بديل أمامه سوى الفوز.
• ربما تكون مباراة إيران الأخيرة في المجموعة ضد أمريكا، ليست بتلك السخونة التي انتظرها البعض، إذا خسر رجال كيروش مجددا أمام ويلز، لأنها ستصبح تحصيل حاصل بعد تأكد خروج الفريق الإيراني رسميا.