رفض لاعبا كرة القدم الإيرانيان، كريم أنصاري فرد ومرتضى بورعلي كنجي، يوم الجمعة، الرد على أسئلة بشأن التضامن مع النساء في بلدهما، وذلك بعد يوم من تصريح زميلهما علي رضا جهان بخش بأن هذه الأسئلة حيلة لشغلهم عن مباريات كأس العالم.
واستغل عدة رياضيين ورياضيات من إيران، البطولات الدولية لإبداء تأييدهم للاحتجاجات التي هزت البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) في سبتمبر الماضي، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
واتهم جهان بخش، وسائل الإعلام الإنجليزية بتشتيت انتباه الفريق الإيراني، أحد الفرق المؤهلة للمشاركة في البطولة عن قارة آسيا قبل أولى مباريات المجموعة الثانية ضد إنجلترا، وانبرى أنصاري فرد للدفاع عنه في مؤتمر صحفي مشددا المرة تلو الأخرى على وحدة الفريق.
وقال أنصاري فرد للصحفيين عبر مترجم في معسكر تدريب الفريق الإيراني في مدينة الريان بقطر "واجبي المهني أن ألعب كرة القدم، وواجبكم المهني أن توجهوا الأسئلة، لكننا جميعا نحتاج إلى فعل الأشياء بما يناسب مهننا".
ومضى قائلا "هذا هو السبب في أننا ندافع دائما عن بعضنا البعض ونقول الحقيقة... كان هناك سؤال وُجه إلى جهان بخش أمس، وهو إلى حد ما نفس السؤال".
وأجاب "ما نقوله تفسره وسائل الإعلام بطريقة أخرى. أنا شخصيا جئت إلى هنا تعبيرا عن الاحترام. بسبب ما حدث فإن ما أقوله ستفسره (وسائل الإعلام) بشكل مختلف".
وعندما وُجه السؤال إلى بورعلي كنجي، تدخل المنسق وطلب توجيه أسئلة عن كأس العالم فقط.
لكن أنصاري فرد قال تحت إلحاح الصحفيين على إثارة الموضوع، وما إذا كان يريد توجيه رسالة إلى المشجعات اللاتي يأمل في أن يحضرن المباريات، إنه يلعب مع زملائه من أجل "جميع الرجال والنساء في إيران".
وتابع "نحن نلعب لجميع الرجال والنساء في بلادنا. عندما أقول شعب بلادي فإنه لا استثناءات هناك. هذا يشمل جميع الرجال وجميع النساء".