حصل موقع "سكاي نيوز عربية" على تصريحات حصرية لأحد أساطير كرة القدم، المدرب الإسباني الشهير بينيتو فلورو، سلط الضوء فيها على العديد من الأحداث الرياضية حول العالم، لا سيما جائزة الكرة الذهبية الأخيرة، والكرة العربية حظوظ المنتخبات الكبرى في المونديال.
فلورو، الذي درب ريال مدريد الإسباني بين عامي 1992 و1994، استنكر بشدة تواجد الدولي المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي في المركز الخامس على لائحة جائزة أفضل لاعب في العالم، التي حصل عليها الفرنسي كريم بنزيمة نجم ريال مدريد.
وأكد ابن مدينة خيخون الإسبانية على استحقاق بنزيمة للجائزة، لكنه في الوقت ذاته اعتبر أن حصول قائد المنتخب المصري على المركز الخامس "غير عادل"، وطالب بأن يحظى على ما وصفه بـ"العدل الكامل" في توزيع الجائزة.
نصيحة لصلاح
بينيتو، الذي كانت مسيرته التدريبية متنوعة أبرزها ريال مدريد وريال مايوركا وفياريال في إسبانيا وبرشلونة الإكوادوري، نصح صلاح "بالقتال ليس من أجل نفسه فقط، لكن لتسليط الضوء على نجوم آخرين في العالم العربي"، واصفا إياه بأنه "لاعب رائع ويستحق أن يكون بين النخبة في العالم".
واستعاد المدرب الشهير بتنوع خططه في الملعب خلال مسيرته التدريبية، ذاكرة زيارته لدبي عندما دعي إلى مؤتمر عالمي لتحسين جودة التدريب في العالم العربي، حيث أكد أنه قدم ورقة بحثية أشاد فيها بالدعم الكبير لكرة القدم خصوصا في دبي من خلال مثل هذا المؤتمر، الذي اعتبره نقطة تحول في معرفته بكرة القدم العربية.
وعلى المستوى الفني، وصف لاعب ريال مدريد الأسبق الكرة العربية بـ"الجميلة"، لكنها "تحتاج إلى ثقل تدريبي وتنوع في الخطط".
وتذكر بينيتو (70 عاما) تجربته القصيرة في تدريب فريق الوداد البيضاوي المغربي عام 2012، حيث يرى أن "اللاعب العربي يتمتع بالموهبة لكن ينقصه الانضباط التكتيكي داخل الملعب".
إسبانيا "بعيدة"
وفجر المدرب المخضرم مفاجأة بالتقليل من فرص منتخب بلاده في التتويج بلقب كأس العالم 2022 الذي ينطلق بعد أسابيع في قطر، حيث أكد على أن المنتخب الإسباني "يمتلك العديد من اللاعبين المميزين لكنهم يحتاجون إلى الخبرات، خاصة خبرات المشاركة في كأس العالم".
ولفت إلى أن المنتخب الأرجنتيني يبدو الأكثر حظوظا للفوز باللقب، خاصة مع إعلان قائده ليونيل ميسي قبل أسابيع أن هذا المونديال هو الأخير له في مسيرته الكروية، وهو، بحسب بينيتو، سيمثل تحديا أكبر لميسي ورفاقه، خاصة أن لاعب باريس سان جرمان الفرنسي حقق كل شيء في كرة القدم وينقصه اللقب الأكبر الذي تنتظره الأرجنتين كما حدث سابقا مع الأسطورة دييغو مارادونا عام 1986.
لكن مدرب منتخب كندا السابق لثلاثة أعوام أكد أن المنافسة على الفوز بكأس العالم لن تكون سهلة في وجود المنتخب الإنكليزي والفرنسي والبرازيلي.
ترشيحات أوروبية
ومن جهة أخرى، اعتبر بينيتو أن ريال مدريد ومانشستر سيتي وليفربول أبرز مرشحين للفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ويرى أن الفريق الملكي الأقرب أيضا للفوز بالليغا، كما وصف برشلونة بـ"الفريق الجيد لكنه يعمل ببطء على تحسين أسلوب لعبه، وهو ما عرضه للخروج من دوري الأبطال".
ويعيش بينيتو بين إسبانيا وكندا، حيث أنشأ مع ابنه أنطونيو، وهو مدرب كرة قدم، عددا من أكاديميات كرة القدم في كندا لاكتشاف المواهب من الناشئين، وأخرى لتطوير أداء المدربين حديثي العهد بالمهنة من خلال أحدث الأنظمة العالمية.
ويلقب بينيتو بالمدرب المبتكر في الخطط التدريبية منذ لمع نجمه موسم 1989-1990، عندما نجح في تصعيد فريقه آنذاك ألباسيتي من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية ثم إلى الليغا في موسمين متتاليين، محققا نتائج مذهلة كانت السبب وقتها في تعاقد إدارة الميرنغي معه لتدريب الفريق من العام 1992 حتى 1994، حصل خلالها على لقبي كأس ملك إسبانيا وكأس السوبر المحلية.
من هو بينيتو فلورو؟
• ولد في الثاني من يونيو عام 1952 في مدينة خيخون أستورياس الإسبانية.
• بدأ مسيرته التدريبية مع فريق إسباني مغمور يدعى سيا عام 1978-1980.
• منه انطلق في رحلة طويلة امتدت حتى موسم 2016-2017، اعتزل بعدها عالم التدريب وأصبح خبيرا ومحاضرا في أساليب التدريب في كرة القدم واكتشاف المواهب في كندا.
• درب خلال هذه الفترة التي امتدت إلى 39 عاما، 19 فريقا إضافة إلى منتخب واحد هو المنتخب الكندي من 2013 إلى 2016.
• كان له دور كبير في تعليم ابنه أنطونيو التدريب، حتى قاد الأخير منتخب كندا تحت 23 عاما في يوليو 2013، ثم أصبح مسؤولا عن المنتخب الأول في بطولة بان أميركا للألعاب المتنوعة عام 2015.