عاد ليفربول لنتائجه السلبية في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بخسارة جديدة على يد نوتنغهام فورست، متذيل جدول الترتيب في بداية منافسات الجولة الحادية عشر في بريميرليغ.

ليفربول سجل خسارته الثالثة هذا الموسم، ليتجمد رصيده عند 16 نقطة في المركز السابع بفارق 11 نقطة عن أرسنال المتصدر الذي لعب مباراة أقل من "الريدز".

لغز محير

ليفربول كان قريبا من تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، قبل أن تتأكد خسارته للقب في اللحظات الأخيرة من الموسم، لينهي المسابقة برصيد 92 نقطة في المركز الثاني خلف مانشستر سيتي المتوج بفارق نقطة واحدة عن ليفربول.

في الموسم الحالي، تعادل ليفربول 4 مرات وخسر 3 مرات في أول 11 مباراة، ليبتعد مبكرا عن سباق المنافسة على اللقب ومحاولة مطاردة أرسنال المتصدر.

فقد ليفربول نجمه السنغالي ساديو ماني في الصيف الماضي، وتعاقد مع داروين نونيز من بنفيكا البرتغالي في صفقة كلفت خزائنه 100 مليون يورو، لكن يبدو أنها لم تكن كافية.

سجل ليفربول 22 هدفا في المسابقة الإنجليزية حتى الآن، وغاب نجمه الأول محمد صلاح عن التهديف في 8 مباريات حتى الآن، ولم يسجل سوى 3 أهداف فقط.

أخبار ذات صلة

"الغول" هالاند يقود مانشستر سيتي لانتصار جديد
ليفربول يخسر من "الأخير" ويعود للتعثر في الدوري

 

سر التراجع

محلل الأداء الفني أحمد فاروق قال في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إن أسباب تراجع ليفربول هذا الموسم تعود إلى تغيير فلسفة الفريق وغياب بعض العناصر التي كانت أساسا في نجاح في الفريق خلال المواسم الماضية.

وأضاف فاروق: "سياسة كلوب منذ اليوم الأول في ليفربول تلخصت في الاعتماد على الفريق ككتلة واحدة، نعم كان هناك نجوم في الفريق مثل محمد صلاح، لكن الأساس كان اللعب الجماعي والتحرك معا، لاعبو الوسط يبذلون مجهودا بدنيا كبيرا في استرجاع الكرة، والظهيرين لهما أدوارا رئيسية، وكذلك ثلاثي الهجوم".

وتابع فاروق: "ليفربول تأثر بشدة بتراجع مستوى فابينيو في الوسط، وتقدم عمر جيمز ميلنر وهندرسون، حيث لم يعد بإمكانهما اللعب بنفس القوة البدنية والضغط العالي والركض طوال المباراة مثلما كان في السابق، بالإضافة إلى هبوط مستوى بعض اللاعبين الأساسيين مثل ألكسندر أرنولد".

محمد صلاح المتوج بجائزة الحذاء الذهبي في الموسم الماضي برصيد 23 هدفا مناصفة مع الكوري الجنوبي هيونج سون مين، لم يسجل سوى 3 أهداف فقط حتى الآن في 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، وسط اتهامات كثيرة لمدربه كلوب بالتسبب في غياب صلاح عن التهديف لأدواره الجديدة في الملعب.

وعن تراجع معدل صلاح التهديفي قال فاروق: "في الموسم الحالي بات على صلاح بذل مجهودا مضاعفا، اللاعب وجد نفسه مضطرا لدور الجناح الكلاسيكي على خط الملعب، ليصنع الفرص بدلا من التسجيل، يعود ذلك إلى وجود داروين نونيز كمهاجم كلاسيكي لا يجيد لعب أدوار فيرمينو في التحرك خارج منطقة الجزاء والتحول إلى جناح أو صانع ألعاب وإفساح المجال للأجنحة للعب دور المهاجم".

وأنهى فاروق: "نونيز مهاجم رائع، لكنه ليس مناسب لفلسفة وطريقة لعب ليفربول، وكان لذلك أثر كبير على تراجع الفاعلية الهجومية، على عكس ما كان في ظل وجود الثلاثي محمد صلاح وروبيرتو فيرمينو وساديو ماني، والآن على ليفربول إيجاد الحلول سريعا لأنه في ورطة كبيرة ويحتاج إلى تغييرات كثيرة في الفريق من أجل العودة".