يعتزم المغرب التقدم بطلب تنظيم كأس أمم أفريقيا لعام 2025، وذلك عقب سحب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) تنظيم هذه الدورة من غينيا.
وكشفت وسائل إعلام محلية أن المغرب يستعد لتقديم ترشيحه لاستضافة هذه النسخة من خلال إعداد ملف قوي يعزز حظوظه الوافرة من أجل نيل شرف تنظيم العرس الكروي الإفريقي.
وعلمت "سكاي نيوز عربية" أن الملف المغربي ينتظر مصادقة الحكومة من أجل الشروع رسميا في إجراءات الترشح.
وفتح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الباب أمام الدول الراغبة في احتضان دورة كأس إفريقيا في نسخة 2025، بعدما قرر تجريد غينيا من تنظيم الدورة بسبب عدم جاهزية البنى التحية في البلاد.
وكان المغرب قد احتضن كأس الأمم الإفريقية سنة 1988، فيما سحب منه تنظيمها سنة 2015 وتم نقلها إلى غينيا الاستوائية، بعد أن طالب بتأجيلها بسبب تفشي فيروس إيبولا في أجزاء من القارة آنذاك.
حظوظ وافرة
ويبدي عدد من المتتبعين للشأن الرياضي في المغرب تفاؤلا بشأن قدرة المملكة على استضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة في عام 2025، وذلك نظرا لعدة اعتبارات:
- يقول الناقد والمحلل الرياضي، محمد الماغودي، إن المغرب يملك جميع الإمكانيات والشروط التي تخول له تنظيم وإنجاح كأس أفريقيا للأمم لعام 2025.
- يؤكد الماغودي في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن نجاح المغرب في استضافة العديد من الفعاليات الرياضية والتجربة التي اكتسباها في هذا المجال على مدى سنوات، تعتبر من بين النقاط التي تدعم ملفه لاحتضان الكان.
- يضيف المتحدث أنه "وإلى جانب البنيات التحتية والمنشآت الرياضية المهمة التي يتوفر عليها المغرب، فإن الاستقرار الذي تعيشه البلد يبقى من أبرز النقاط التي تسجل لصالح المملكة".
- يشير المحلل الرياضي، إلى أن "تنظيم هذه المنافسات الرياضية على أرض المغرب سيكون حافزا للفريق الوطني الأولي من أجل لانتزاع الكأس الافريقية خلال دورة 2025، فيما ستساهم من جهة أخرى في الترويج السياحي للمملكة على المستوى القاري".
بنيات تحتية مهمة
ويرى عدد من المتتبعين أن تقديم المغرب ترشيحه لاستضافة نهائيات كأس العالم في أكثر من مناسبة، قد ساعد البلاد على تحقيق تقدم كبير على مستوى البنيات التحتية، ما يخول له استقبال أهم التظاهرة القارية والعالمية.
يؤكد الصحفي الرياضي بدر الدين الإدريس، على أن المغرب قد أبان ومنذ سنة 2018 عن جاهزيته لاستضافة منافسات كأس إفريقيا للأمم، وذلك بعد استيفائه لجميع الشروط التي تتيح له باستضافة هذه البطولة.
ويتابع الإدريسي في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه وقبل الإعلان عن سحب تنظيم "كان" 2025 من غينيا فقد كان المغرب يتحضر للترشح لاحتضان نسخة عام 2027، وذلك نظرا لقدرته التنظيمية واستعداده الكامل لاحتضان مثل هذه التظاهرات.
ويعتبر المتحدث، على أن "المملكة تتموقع في طليعة الدول الأكثر حظا للظفر بتنظيم هذه المنافسات، بالنظر لما تتوفر عليه من ملاعب ذات مواصفات عالمية ومرافق عامة مجهزة ومنشآت الاستقبال".
من جهته يشدد المحلل الرياضي، محمد الماغودي، على أنه وفي حال اختيار المغرب لاحتضان العرس الإفريقي فسيكون مطالبا خلال الزمن الفاصل عن تاريخ هذه التظاهرة، بالاستمرار في تحسين البنيات التحتية التي ستحتضن ضيوف المملكة خلال فترة المنافسات الإفريقية.