حقق الطفل المصري زين الحمصاني إنجازا تاريخيا لبلاده في رياضة سباق السيارات بحصوله على المركز السابع في بطولة سباق "روتكس ماكس" في أوروبا لعربات الكارتينغ ليستكمل مسيرة النجاح التي بدأها منذ سنوات قليلة.
ويبلغ زين من العمر 11 عاما لكنه استطاع في وقت قصير التواجد بقوة في عالم السباقات حيث توج للمرة الثالثة في مارس الماضي ببطولة سباق سيارات الكارتينغ بالإمارات ليتأهل إلى بطولة العالم التي ستقام خلال نوفمبر من العام الجاري، فضلا عن مشاركته التاريخية في سباق روتكس ماكس بأوروبا.
ويقول زين الحمصاني لموقع "سكاي نيوز عربية": "سعيد لأنني أول طفل مصري يحصل على المركز السابع في تلك البطولة العالمية، فخور بتحقيق تلك النجاحات باسم بلادي، وأطمح إلى الوصول إلى مكانة أفضل خلال المرات القادمة بعد اكتسابي للكثير من الخبرات خلال التجربة الأخيرة".
ويضيف زين الملقب بـ "الطفل المعجزة" لموقع "سكاي نيوز عربية": "تلك هي مشاركتي الأولى في كافة سباقات بطولة أوروبا، حرصت على الذهاب مبكرا لتجربة مضمار السباق بسيارتي من أجل الاعتياد على الحركة داخله، أسرتي تحملت تكلفة الانتقالات في محاولة لمساندتي لذلك أنا مدين لهم بالشكر".
وأجريت البطولة الأوروبية على مدار شهور بداية من إبريل الماضي وحتى يوليو الجاري، حيث انطلقت في مدينة جينك البلجيكية ثم بلدة أرجينتون الفرنسية قبل أن تختتم فعالياتها في ماربورغ في ألمانيا، فيما يحرص زين وفقا لحديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" على اصطحاب نسختين من سيارته الكارتينغ للمشاركة بواحدة منهما واستخدام الأخرى في حالة الطوارئ.
ويتابع زين لموقع "سكاي نيوز عربية": "عربتي الكارتينغ هي إحدى أنواع سيارات الفورمولا لكنها أصغر حجما وتمتلك سرعات عالية تتراوح بين 120 و250 كم في الساعة بحسب الفئة العمرية للمتسابق، وقام باستخدامها العديد من الأسماء البارزة في دنيا السباقات مثل مايكل شوماخر".
وعن الاستعدادات التي سبقت مشاركته في البطولة يذكر زين:"تدربت كثيرا مع فريقي في الإمارات خلال التحضير للبطولة، وشاهدت جميع الفيديوهات المتاحة لتلك السباقات وطبيعة كل مضمار بجانب التمارين البدنية للحفاظ على اللياقة المطلوبة لتلك النوعية من المنافسات وتأكدت من جاهزية سيارتي للتجربة قبل السفر إلى الدول المستضيفة للحدث".
ويعيش زين مع أسرته في دولة الإمارات وهو ما ساعده على الالتحاق بأكاديمية دبي للكارتينغ في سن صغير واكتسابه خبرة كبيرة من قِبل المدربين الذي تتلمذ على يديهم ليتمكن من المشاركة في العديد من البطولات البارزة داخل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وينجح في حجز تذكرة التأهل إلى نهائيات بطولة العالم في البرتغال.
ويتحدث زين عن سر شغفه بسباقات السيارات قائلا: "أشعر بإثارة لا مثيل لها عقب استقلال سياراتي والانطلاق وسط المنافسين في السباق، إنها واحدة من أعظم الرياضات في العالم، وإحراز البطولات والوقوف على منصات التتويج إنجاز جميل وشعور لا يوصف".
ويسترسل البطل الصغير لموقع "سكاي نيوز عربية": "هي رياضة تتطلب الكثير من الشجاعة والخبرة لأنها تنطوي على بعض المخاطر لكن الاتحاد الدولي للسيارات يحرص على اتخاذ جميع التدابير للحفاظ على المتسابقين من خلال إجراءات صارمة وتنفيذ لقواعد السلامة مثل الحواجز التي تحمي العربات عند انحرافها وانتشار سيارات الإسعاف بالمضمار والمعدات المطلوب توافرها مع كل قائد".
ونظرا لتفوق زين في البطولات التي ينضم إليها حصل على إشادات عديدة من السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والتي أعربت في وقت سابق عن فخرها بما حققه من نجاحات وبطولات مهمة، وحرصت على إجراء اتصالا هاتفيا بأسرته لتهنئتهم على إنجازاته والشد من أزرهم.