بعد توقيع النجم المصري محمد صلاح، عقدا جديدا مع ليفربول، انتهت أزمة المفاوضات رسميا، لكن الصفقة أثارت بعض الأسئلة المهمة.
ووقع صلاح عقدا بقيمة تتراوح بين 350 ألف جنيه أسترليني إلى 400 ألف، أسبوعيا، ستبقيه في ليفربول 3 أعوام، حتى صيف 2025.
ولكن خلال الإعلان عن الصفقة، وبعد دراسة التقارير الإنجليزية حول القصة، تبين إن هناك بعض الأمور الغامضة التي لم يكشف عنها ليفربول.
عبارة مضللة
النقطة الأبرز هي استخدام مصطلح "طويل الأمد" لوصف العقد الجديد، وهو استخدام خاطئ أو "مضلل" من قبل النادي الإنجليزي.
العقود طويلة الأمد في كرة القدم، تكون تلك التي تمتد إلى 5 أو 6 أعوام، ولا تنطبق على عقد صلاح، الذي يمتد إلى 3 أعوام، الأولى منها هي الموسم المقبل الذي أعلن صلاح أنه سيشارك فيه بغض النظر عن المفاوضات، مما يعني أن ليفربول سيبقي صلاح لعامين إضافيين، وهو ليس عقدا "طويل الأمد".
استخدام مصطلح "عقد طويل الأمد"، قد يكون بهدف المبالغة بالإنجاز من طرف ليفربول، ولطمأنة الجماهير المستاءة من رحيل السنغالي ساديو ماني قبل أسابيع.
على سبيل المثال، وقع مانشستر سيتي قبل أسابيع، "عقدا طويل الأمد" مع المهاجم النرويجي إيرلنغ هالاند، لمدة 5 أعوام، كما وقع ليفربول نفسه عقدا طويل الأمد، العام الماضي، مع حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر، لمدة 6 أعوام كاملة.
وقد تكون مدة العقد التي تمتد 3 أعوام فقط، هي الشرط الرئيسي من ليفربول إلى صلاح، لمنحه الراتب الضخم، حتى لا يلتزم "الريدز" بهذا المبلغ لمدة 5 أو 6 أعوام، على أمل أن يجدد له براتب منخفض بعدها، أو يبيعه لناد آخر.
انقسام حول الراتب الجديد
الموضوع الغامض أيضا خلال الصفقة، هو قيمة الراتب الجديد، حيث أعلن ليفربول والمصادر المقربة منه، أن الراتب سيكون "أكثر من 350 ألف جنيه أسترليني" أسبوعيا.
في العادة، تستقر المصادر البريطانية على قيمة الراتب الجديد للاعب، ولا تنقسم، بين مصادر تشير إلى أن الراتب سيكون 400 ألف جنيه أسترليني أسبوعيا، وأخرى تقول إنه 350 ألف، ومصادر ثالثة تشير إلى أن الراتب سيكون بين القيمتين.
ومن أبرز أسباب الارتباك، هي عبارة "أكثر من 350 ألف"، التي فتحت باب التكهنات، ولم تمنح قيمة ثابتة تكشف الحقيقة.
من الممكن أن يكون راتب صلاح أقرب إلى 400 ألف جنيه أسترليني أسبوعيا، لكن ليفربول لم يشأ أن يثير "غيرة" اللاعبين في الفريق، ويرفع من مطالبهم، فاستخدم عبارة "أكثر من 350 ألف جنيه أسترليني".
الإضافات
ووفقا لتقرير "التايمز"، فأن الصفقة الجديدة "مليئة بالحوافز"، مما يعني أن الراتب قد يرتفع بشكل كبير، وفقا لأداء اللاعب وأهدافه خلال الموسم.
حتى فقرة الحوافز، لم يكشف عن تفاصيلها، ومن غير المعروف ما هو عدد الأهداف المطلوب من صلاح للحصول على زيادة كبيرة في الراتب.
كما أن الحوافز قد تكون مرتبطة بتحقيق الألقاب، سواء الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا، والتي قد ترفع راتب النجم المصري في حال مساهمته بتحقيق تلك الألقاب المنتظرة.
ومع حالة الغموض حول العقد، فأن صلاح في النهاية نال ما يريده، ولو لمدة 3 أعوام فقط، لكن في حال المحافظة على مستواه، فقد يجبر ليفربول على التجديد بنفس الراتب، أو حتى الحصول على عقد أكبر من الأندية العالمية الأخرى.