سحقت المجر مضيفتها إنجلترا 4-صفر لتتصدر مجموعتها في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم وتجعل مسيرة أصحاب الأرض بدون انتصارات في بطولة كانوا يأملون أن تكون إعدادا جيدا لكأس العالم.
وبعد هدف واحد ونقطتين من أول ثلاث مباريات في دوري الأمم، هيمنت إنجلترا على المباراة مبكرا في ملعب فريق ولفرهامبتون واندرارز وكادت أن تفتتح الأهداف عندما أرسل جارود بوين ضربة رأس من مدى قريب افتقد الدقة.
لكن المجر صدمت إنجلترا، التي تأهلت إلى نهائي بطولة أوروبا العام الماضي، في الدقيقة 16 عندما أخطا جون ستونز في ضربة رأس لتسقط الكرة أمام رولاند شالاي الذي سيطر عليها بفخذه قبل أن يمر من آرون رامسديل ويضع الكرة في الشباك.
وأضاف شالاي الهدف الثاني في الدقيقة 70 بتسديدة من خارج قدمه بعدما فشل كالفن فيليبس في استخلاص الكرة.
ووضع جويت ناجي الكرة من فوق رأس رامسديل وأضاف دانييل جوزدوج الهدف الرابع بتسديدة من مدى بعيد لُتلحق المجر هزيمة مذلة بإنجلترا التي خاضت المباراة في ولفرهامبتون.
وإضافة لهذه الليلة الكارثية حصل ستونز مدافع إنجلترا على بطاقة حمراء.
واعترف القائد هاري كين، الذي أظهر بعض اللحظات القليلة من كفاءة فريقه الإنجليزي وردت العارضة ضربة رأس له، بأن استسلام فريقه في الشوط الثاني كان "غير مقبول" لكنه حث الجماهير على غفران هذه الهزيمة.
وقال "إنها أول هزيمة كبيرة لها منذ فترة طويلة. ليس الآن وقت الذعر، بل وقت الإبقاء على رؤوسنا مرفوعة.
"علينا أن نحتمل هذه الهزيمة ونمضي قدما في الاستعداد لكأس العالم وسنتعلم كثيرا. دعونا لا ننسى من أين أتينا. لن يكون الأمر مثاليا في كل مباراة".
ودفعت النتيجة المجر لصدارة المجموعة الثالثة في المستوى الأول بسبع نقاط بينما ظلت في ذيل الترتيب بنقطتين فقط.
ويتأهل متصدر المجموعة إلى نهائيات دوري الأمم في يونيو المقبل بينما يهبط متذيل الترتيب.
وبعد التأهل إلى قبل نهائي كأس العالم في روسيا ثم الخسارة بصعوبة أمام إيطاليا في نهائي أوروبا، وضعت إنجلترا آمالا كبيرة على كأس العالم في قطر نهاية العام الجاري. لكن الأداء السيء في دوري الأمم أربك الجماهير التي أطلقت صيحات استهجان أثناء خروجها من ملعب فريق ولفرهامبتون واندرارز.
وهذه أول هزيمة لإنجلترا على أرضها بأربعة أهداف أو أكثر منذ مارس 1928 عندما خسرت أمام أسكتلندا 5-1.