يستعد الأهلي المصري والوداد مغربي، لمواجهة نهائي دوري أبطال أفريقيا يوم 30 مايو القادم، على ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
النهائي الذي سيقام بنظام المباراة الواحدة، سيكون في معقل الفريق المغربي، بعدما أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، إسناد مهمة تنظيم النهائي إلى المغرب في التاسع من مايو الحالي، وسط اعتراضات من النادي الأهلي.
وقرر الكاف في يوليو 2019 إقامة المباريات النهائية لدوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية الأفريقية من مباراة واحدة، بدلا من إقامتها بنظام الذهاب والإياب.
وخاض الأهلي أول نهائيين بالنظام الجديد، في الأولى حقق الفوز على حساب الزمالك بهدفين لهدف على ستاد القاهرة، قبل أن يحقق الفوز في النسخة التالية أمام كايرز تشيفيز الجنوب إفريقي بثلاثية نظيفة على ستاد محمد الخامس في الدار البيضاء بالمغرب، وهو نفس الملعب الذي يستضيف نهائي هذه النسخة.
وتأهل الأهلي للمباراة النهائية بعد تخطي عقبة وفاق سطيف الجزائري في نصف النهائي بنتيجة 6-2 ذهابا وإيابا، فيما حقق الوداد الفوز أمام بترو أتليتكو الأنغولي بنتيجة 4-2 في مجموع المباراتين.
خبرة الأهلي
ورفض الناقد الرياضي المغربي رشيد لوصيكا، ترجيح كفة الوداد لخوضه النهائي على أرضه، مشيرا إلى أن خبرة الأهلي ومدربه بيتسو موسيماني تجعله قادرا على التعامل مع المباراة.
وأكد لوصيكا صعوبة التكهن بالفائز باللقب: "لاعبو الأهلي يملكون الخبرة، كلهم لعبو مع المنتخب المصري هذا الموسم، وخاضوا مواجهات بضغط أعلى بكثير من مباراة نهائي عصبة الأبطال، نهائي كأس الأمم ومباريات بكأس العالم للأندية وبعضها حُسم بضربات الحظ الترجيحية".
ألعاب العقل
وأطلق الناقد الرياضي المغربي، على تصريحات وليد الركراكي المدير الفني للوداد، مصطلح الغطرسة ومحاولات التلاعب بالمنافس وشبهها بألعاب العقل، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام تحبه، وهو يستطيع استخدام وسائل الإعلام لنقل رسالته إلى اللاعبين والجمهور.
وأكد أن الرگراكي نجح في خلق مجموعة متجانسة من اللاعبين، دون التعاقد مع أي لاعب جديد في ظل عقوبة إيقاف التعاقدات من فيفا، واصفا مدرب الوداد بـ"أستاذ الإدارة الحديثة".
وأكمل: "الرگراكي خلق الانسجام داخل الفريق، حيث يعرف كل فرد دوره وأنه محل تقدير، وعندما ينظرون إلى مقاعد البدلاء فيجدوا مدرب يخوض معهم ويشاركهم المعارك".
المواجهة الأخيرة
وترجع آخر مواجهة بين الفريقين في نصف نهائي دوري الأبطال نسخة 2020، حين حقق الأهلي الفوز ذهابا وإيابا بنتيجة 2-0 في الدار البيضاء و3-1 في القاهرة.
ويرجع النهائي الوحيد بين الفريقين لنسخة 2017 حين توج الوداد بدوري الأبطال بالفوز إيابا في المغرب بهدف نظيف بعد التعادل ذهابا في برج العرب بهدف لكل فريق.
ماذا اختلف؟
يختلف الأهلي عن الفريق الذي خاض النهائي قبل 5 سنوات، باستثناء 3 لاعبين أساسيين فقط وهم عمرو السولية، بالإضافة لمحمد هاني الذي خاض مواجهة العودة فقط، وعلي معلول الذي خاض مواجهة الذهاب فقط في برج العرب.
كما يتواجد في القائمة رامي ربيعه ووليد سليمان الذي شارك كبديل وقتها، ومحمد الشناوي الذي جلس على مقاعد البدلاء للحارس شريف إكرامي.
أما تشكيلة الوداد فاختلفت كلها عن التشكيلة التي توجت باللقب الثاني في تاريخ النادي عام 2017 على حساب الأهلي.
تاريخ المواجهات
الأهلي والوداد تواجها في 10 مباريات سابقة، 5 منها في مصر ومثلها في المغرب، حقق المارد الأحمر المصري الفوز في 4 مباريات، فيما سيطر التعادل على 4 مواجهات، وحقق الوداد الفوز مرتين.
نتائج 5 مباريات في المغرب
ونجح الأهلي في الفوز بملعب الوداد مرتين، الأولى في مجموعات دوري الأبطال 2016 وانتهى بالفوز بهدف نظيف سجله رامي ربيعة، فيما كان الفوز الأخير في كازابلانكا للأهلي بهدفين نظيفين، فيما سيطر التعادل على مواجهة بمجموعات الأبطال 2011 بالتعادل 1-1، وحقق الوداد الفوز مرتين في مجموعات أبطال 2017 بهدفين نظيفين، ونهائي النسخة ذاتها إيابا بهدف نظيف برأسية وليد الكرتي ليمنح فريقه اللقب.
هجوم على الحكم
وشهدت مواجهة الوداد والأهلي في إياب نهائي الأبطال 2017، هجوما من لاعبي الفريق الأحمر على حكم المباراة بكاري غاساما، حيث قام عماد متعب قائد الفريق وقتها بإشارة ساخرة للحكم تشير إلى اتهامه بتقاضي رشوة، ليصدر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" قراره بإيقاف متعب مباراتين.
نهائي عربي مكرر
ويعد ذلك النهائي العربي رقم 15 في تاريخ البطولة الأفريقية الأكبر بمسماها الحديث والقديم.
وتوج الوداد المغربي ببطولتين لدوري الأبطال 1992 في نسختها القديمة على حساب الهلال السوداني، و2017 على حساب الأهلي، فيما توج الأهلي بـ10 ألقاب لدوري الأبطال بطولتين بالنسخة القديمة 1982، و1987، و8 ألقاب بمسماها الجديد دوري أبطال أفريقيا 2001، 2005، و2006، و2008، و2012، و2013، و2020، و2021.
نهاية أزمة الملعب
وأنهى الأهلي أزمة الملعب بالكشف عن بيان أعلن خلاله المارد الأحمر خوض المباراة في أي مكان في القارة الأفريقية، مؤكدا على عمق العلاقات المصرية المغربية.
وأشار الأهلي في بيانه، أنه يتمسك بحقوقه المشروعة في مطالبة الاتحاد الإفريقي بتنفيذ العديد من الضوابط الخاصة بإقامة المباراة لضمان الحد الأدنى من العدالة بين الفريقين المتنافسين، مع التأكيد على أن اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية في هذه الأزمة جاء تصعيدا لموقف النادي من السلبيات التي تشهدها المسابقات الإفريقية.