عاش المصري محمد صلاح، نجم وهداف ليفربول الإنجليزي، واحدة من أصعب الفترات في مسيرته الكروية، رأى أحلامه تتبخر، لكن كان عليه العودة والاستمرار، وفي ظل تلك الرحلة مر بالعديد من الصراعات الداخلية.
وقال مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، إن محمد صلاح مر بأصعب فترة في حياته، عندما تلقى صدمتين مع منتخب بلاده في وقت قصير للغاية.
وخسر صلاح نهائي كأس الأمم الإفريقية في فبراير الماضي، وفي الشهر التالي خسر فرصة التأهل لنهائيات كأس العالم، وفي المرتين كان السقوط أمام منتخب السنغال الذي يقوده زميله في ليفربول ساديو ماني، ومنافسه الدائم على الجوائز الفردية.
صراعات صلاح الداخلية
وقال طبيب واستشاري علم النفس جمال فرويز، في حديث لموقع سكاي نيوز عربية: "الفترة التي يعيشها محمد صلاح حاليا صعبة للغاية، لأنه يمر بصدمة قوية عقب انهيار أحلامه".
وكان محمد صلاح المرشح الأول لجائزتي "ذا بيست" و"بالون دور" قبل أن يعلق مسيرته مع ليفربول مؤقتا ويطير إلى الكاميرون مطلع العام الجاري للمشاركة مع منتخب مصر في أمم إفريقيا، ليتلقى أول صدمة بخسارة النهائي.
فرصة التعويض ضاعت بغياب محمد صلاح عن الظهور في بطولة كأس العالم، لتتقلص مرة أخرى فرصه التي كانت عملاقة في الفوز بالكرة الذهبية أو "ذا بيست".
وأضاف فرويز: "كان صلاح يمني النفس بالفوز بالكرة الذهبية، لكن ما حدث مع المنتخب تسبب له في صدمة جعلته في حالة سيئة للغاية وهو ما أثر سلبا على مستواه في الملعب".
ولخص فرويز صراعات صلاح الداخلية في 5 أشياء، وهي: الضغوط، الصدمة، الانهيار، الرغبة، والمثابرة، وهي ما جرت على الترتيب منذ بداية العام الجاري وحتى الآن.
وتابع جمال فرويز: "الضغوط التي مر بها صلاح بعد تألقه وترشيحه للكرة الذهبية، أعقبتها صدماته مع المنتخب، ثم الانهيار بعد ضياع الأحلام، لكنه واصل الجهد والمحاولات، وتمتع بمثابرة رائعة جعلته يعود للتهديف ويسجل في مانشستر يونايتد هدفين ويستعيد بريقه".
وأتم فرويز: "كل ما على محمد صلاح فعله الآن هو الاستمرار في المثابرة، وخلق دوافع جديدة وطموحات إضافية لنفسه، مثل الفوز بجائزة لاعب العام في إنجلترا وهداف البريميرليغ، والتتويج مع ليفربول بالألقاب الثلاثة التي يطاردها في نهاية الموسم، لعل حلمه في الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم ينتعش مجددا".
وينافس ليفربول بقيادة هدافه ونجمه الأول محمد صلاح على 3 بطولات هذا الموسم، بعد أن فاز ببطولة كأس الرابطة "كاراباو"، يحتل وصافة بريميرليغ خلف مانشستر سيتي، وبلغ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد تشيلسي، ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ليلعب ضد فياريال الإسباني من أجل النهائي.