تنظر لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، شكوى مصر بشأن إعادة مباراة السنغال، في إياب الجولة الحاسمة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.
وتأهل "أسود التيرانغا" إلى مونديال قطر 2022 بالفوز على مصر بضربات الترجيح، بعد التعادل ذهابا وإيابا بنتيجة 1-1.
وقدم اتحاد الكرة المصري ملفا به كافة الأحداث والمضايقات التي تعرضت لها بعثة منتخب مصر في رحلة داكار لخوض جولة الإياب.
الملف المصري تضمن غياب التأمين لحافلة المنتخب، وصعوبة الوصول للملعب قبل المباراة في الوقت المحدد، والاعتداءات من قبل الجماهير داخل الملعب، بإلقاء زجاجات المياه، واستخدام أشعة الليزر.
ويعتمد الفيفا في نظره لتلك القضايا على تقرير حكم المباراة حيث تنص المادة العاشرة من لائحة الاتحاد الدولي على أن يرسل حكم المباراة تقريرًا يراعي خلاله كافة التفاصيل التي شهدها قبل وأثناء وبعد المباراة.
نص اللائحة
وتنص المادة 16 في لائحة الانضباط، على المخالفات الوارد حدوثها ونص العقوبات.
وجاءت نص المخالفات في اللائحة كالتالي: محاولة اقتحام ملعب المباراة، أو إلقاء أي أشياء في الملعب، أو استخدام الألعاب النارية، أو استخدام مؤشرات الليزر أو استخدام الإيماءات أو الكلمات لنقل رسالة غير المناسبة، وخاصة الرسائل ذات الطبيعة السياسية أو الأيديولوجية أو الدينية، أو إحداث أي أضرار في الملعب، أو إحداث اضطراب أثناء النشيد الوطني، أو أي نقص في النظام والانضباط في الملعب أو حوله.
أما العقوبات فصنفها الاتحاد الدولي في لائحة الانضباط إلى درجات متفاوتة تبدأ بالتحذير وقد تصل للاستبعاد.
- العقوبة الأولى تتضمن التحذير والتوبيخ، والغرامة، وسحب الجوائز أو اللقب
- العقوبة الثانية وهي الإيقاف، أو حظر المشاركة في أي نشاط له علاقة بكرة القدم، أو الحرمان من التواجد على مقاعد البدلاء.
- العقوبة الثالثة: لعب المباريات دون جماهير، أو عدد محدود من الجماهير، أو الحرمان من لعب صاحب العقوبة على لعبه، أو إلغاء نتيجة المباراة، أو خصم النقاط، أو النزول للدرجة الأدنى، أو الاستبعاد من المسابقة، أو إعادة المباراة.
- العقوبة الرابعة: غرامة لا تقل عن 100 فرنك سويسري أو أكثر من مليون فرنك سويسري.
وتؤكد اللائحة أن الاتحادات مسؤولة ضمنيا عن الغرامات والعقوبات الموقعة على لاعبيها أو مسؤوليها، وكذلك يجوز الجمع بين أكثر من عقوبة.
صعوبة الإعادة
من جانبه، علق رايموند هاك رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، في تصريحات تليفزيونية، على أحداث مباراة مصر والسنغال، مستبعدا إعادة المباراة.
وبرر هاك تعليقه بأنه طالما لم يحدث اقتحام جماهير للملعب، فسيكون من الصعب إعادة المباراة.
وشهد التاريخ الكروي عدد من المباريات التي تم إعادتها، وأبرزها مواجهة مصر وزيمبابوي عام 1993 في التصفيات المؤهلة لمونديال 94 في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بسبب واقعة "الطوبة".
مدرب زيمبابوي وقتها الألماني راينهارد فابيتش سقط بعد تقدم مصر في النتيجة 2-1، لتستكمل المباراة بعدها، ولكن الحكم الغابوني جان فيدل ديرامبا، ذكر في تقريره أنه استكمل المباراة حفاظا على سلامة اللاعبين في الملعب، ليقرر فيفا إعادة المباراة على ملعب محايد.
أقيمت المباراة في ليون بفرنسا وانتهت بالتعادل السلبي، لتضيع أحلام الفراعنة وقتها في التأهل للمونديال.
وتعد تلك المباراة الوحيدة التي تم إعادتها في تاريخ تصفيات المونديال بسبب حدوث شغب جماهيري.
وقائع أخرى في مباريات شهدت الإعادة ولكن بسبب أخطاء تقنية من الحكام، مثل مواجهة البحرين وأوزبكستان في تصفيات مونديال 2006، نتيجة خطأ من الحكم في عدم إعادة ضربة جزاء لخطأ في تنفيذها، ومباراة أخرى بين السنغال وجنوب أفريقيا في تصفيات مونديال 2018، وتم إعادتها بسبب ثبوت تورط الحكم الغاني جوزيف لامبتي في المراهنات، ليتم إيقافه بعدها مدى الحياة.