فرَّط أتلتيكو مدريد، حامل اللقب، بمباراته المؤجلة من المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، وفوت على نفسه فرصة تعزيز حظوظه بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بسقوطه على أرضه، الأربعاء، أمام متذيل الترتيب ليفانتي صفر-1.

وبعد فوزه الدراماتيكي المجنون، السبت، على خيتافي 4-3 في لقاء شهد شوطه الأول ستة أهداف بالتساوي بين الفريقين وحُسِمَ بهدف في الدقيقة 89، كانت الفرصة قائمة تماماً أمام أتلتيكو لتحقيق فوزه الثاني توالياً والثاني عشر هذا الموسم على حساب ضيف يعاني الأمرين هذا الموسم.

ودخل ليفانتي اللقاء وهو الفريق الخامس فقط في تاريخ الدوري يفوز بمباراة واحدة فقط من أصل 23 في بداية الموسم بعد بونتيفيدرا (1969-1970) وليغرونييس (1994-1995) وسبورتينغ خيخون (1997-1998) وأوساسونا (2016-2017).

لكن الفريق الذي استعان بالإيطالي أليسيو ليتشي للإشراف عليه في أوائل ديسمبر، كرر سيناريو زيارته الأخيرة إلى ملعب "واندا متروبوليتانو" حين فاز 2-صفر الموسم الماضي، ووضع حداً لبدايته الكارثية التي جعلته ينتظر حتى المرحلة العشرين لتذوق طعم الفوز (2-صفر على مايوركا)، فارضاً نفسه عقدة لأتلتيكو الذي عجز عن تحقيق أي فوز على منافسه للمواجهة الرابعة توالياً بينهما.

أخبار ذات صلة

برشلونة يحول تأخره إلى نصر على أتليتيكو في مبارة مثيرة
دوري إسبانيا.. فوز بهدف متأخر لبرشلونة أمام منافس "متواضع"
وليامز يقود بيلباو للإطاحة بأتليتيكو من كأس السوبر الإسبانية
ضربة رأس من فيليبي تقود أتليتيكو لفوز ثمين ضد أوساسونا

وبعد 24 مرحلة، بقي فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي يتحضر لاستضافة مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد أسبوع في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، في المركز الخامس بنفس عدد نقاط برشلونة الرابع الذي يملك أيضاً مباراة مؤجلة، فيما رفع ليفانتي رصيده الى 14 نقطة وبقي في ذيل الترتيب بفارق 10 نقاط عن منطقة الأمان.

وكانت بداية فريق العاصمة صعبة جداً أمام ضيفه الذي بدا الطرف الأخطر، حيث هدد مرمى نادي العاصمة أكثر من مرة في الشوط الأول لكنه اصطدم بتألق الحارس السلوفيني يان أوبلاك.

وتحسن أداء أتلتيكو بعض الشيء، لكن من دون فعالية أمام المرمى مع جلوس الأوروغوياني لويس سواريس على مقاعد البدلاء، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

لكن ليفانتي صدم مضيفه في مستهل الشوط الثاني بتسجيله هدف التقدم في الدقيقة 54 عبر غونسالو ميليرو الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء بعد تمريرة من خورخي دي فروتوس، فسددها من زاوية صعبة على يسار أوبلاك.

ورغم دخول سواريس والبرتغالي جواو فيليكس في الدقيقة 64، عجز فريق سيميوني عن الوصول إلى مرمى ضيفه لما تبقى من اللقاء رغم بعض الفرص النادرة أبرزها للأرجنتيني أنخل كوريا في الوقت بدل الضائع أتبعها اللاعب نفسه بهدف أكروباتي ألغي بسبب خطأ قبل وصول الكرة إليه، ليتلقى رجال سيميوني في نهاية المطاف هزيمته السابعة التي كادت أن تكون بهدفين نظيفين لو لم تنقذه العارضة في الثواني الأخيرة في صدها محاولة للفرنسي ميكايل مالسا.