يتجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إلى اعتماد تقنية ثورية جديدة بوسعها أن تكشف حالات التسلل على الملعب، خلال ثلاث ثوان فقط.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن "فيفا" تقوم بتجريب هذه التقنية "شبه الآلية"، في بطولة كأس العالم للأندية، ومن المحتمل أن يجري اعتمادها في مونديال قطر، نهاية العام الحالي.
ويجري الرهان على هذه التقنية من أجل تقليص مدة اتخاذ القرار التحكيمي بشأن التسلل، عن طريق "الفار"، كما تسعى "فيفا" إلى الاستفادة من تقدم برامج الذكاء الاصطناعي.
ويتيح الذكاء الاصطناعي رصد كل لاعب يخوض المباراة، عن طريق إظهار تحركاته على شاشات كبرى في الملاعب، حتى يتضح سبب عدم احتساب بعض الأهداف.
وتأمل "فيفا" أن يصبح هذا النظام آليا بالكامل، في المستقبل، نظرا إلى التقدم الهائل الذي يشهده عالم التكنولوجيا، وعندئذ، لن يظل الأمر مشوبا بتقديرات الحكام التي تلقى انتقادات في بعض الأحيان.
ويعتقد بيير ليغي كولينا، وهو رئيس لجنة حكام الـ"فيفا"، أن هذا النظام التقني الجديد سيساعد على تسريع القرارات، لكن الكلمة الفصل ستكون للحكم البشري في نهاية المطاف، حتى لا يقال إنه تحكيم آلي.
وأضاف كولينا أن اتخاذ القرار لم يصبح آليا كما قد يعتقد البعض، بل ما يزال خاضعا لتحكيم الإنسان، فهو وسيلة فقط من أجل زيادة الدقة في تقدير الوضع.
وذكر أن هذه الأدوات تساعد الناس على أن يفهموا ما يقع في المباراة، إلى جانب الثقة في القرارات التحكيمية المتخذة "إذا لم تفهم ما وقع في المباراة، لأنك لم تر الأمور على نحو واضح، فإن الشكوك تبدأ عندئذ في مساورتك".
وعند اعتماد هذه التقنية، ستكون ثمة 12 كاميرا في طور الاستخدام، بعضها مسخر لأجل البث، وأخرى عبارة عن برامج لأجل رصد حالات التسلل، عن طريق تتبع أي لاعب يتحرك على أرضية الملعب.