بالرغم من خسارة اللقب الإفريقي الثامن، خرج المنتخب المصري بعدة إيجابيات من بطولة كأس أمم إفريقيا، أبرزها النجم الشاب محمد عبد المنعم، الذي خاض بطولة قد تغير حياته للأبد.

وبعد مسيرة تكللها الانتقالات "على سبيل الإعارة"، أثبت المدافع الشاب محمد عبد المنعم نفسه كمدافع من الطراز الأول، بفضل ثقة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش.

عبد المنعم أمام كوت ديفوار

وفاجأ كيروش الجماهير المصرية باختيارات غير متوقعة في تشكيلة المنتخب المصري، خلال بطولة كأس العرب وثم كأس أمم إفريقيا، لكنه أسكت الجميع باختياره لقلب الدفاع الشاب محمد عبد المنعم.

وقضى عبد المنعم الموسمين المنصرمين في صفوف نادي السموحة، حيث شارك في 33 مباراة وقدم مستويات طيبة مع النادي السكندري.

أخبار ذات صلة

هجوم على صلاح.. خطأ في اختيار الركلة الخامسة والقرعة
عليها اسم ماني.. فيديو يكشف سر "القنينة السحرية" لأبو جبل

ومع عودته للأهلي مطلع هذا الموسم، تمت إعارته مجددا، وهذه المرة إلى نادي فيوتشر، وبدا وكأن عبد المنعم لا يحظى بثقة الأهلي كثيرا، وأن مسيرته ستشابه الكثيرين ممن خرجوا من الأهلي وانتقلوا بعدها لأندية منتصف الترتيب.

ولكن المدرب كيروش منحه "قبلة الحياة"، عندما قرر اختياره لتمثيل المنتخب المصري، وهي فرصة اغتنمها المدافع ذو الـ22 ربيعا على أفضل وجه.

جوهرة الدفاع عبد المنعم

ومع إصابة قلب الدفاع الأساسي في المنتخب المصري، محمود حمدي الونش في بداية البطولة، جاءت لحظة عبد المنعم للعب أساسيا في أكبر محفل إفريقي.

ومنذ الدور الأول، بدا عبد المنعم ثابتا قليل الأخطاء، وصعب العبور بالنسبة للخصوم، وتطور مستواه شيئا فشيئا حتى وصلنا مرحلة الأدوار الإقصائية.

برز بعدها عبد المنعم كثيرا وأصبح الجوهرة الناصعة في خط الدفاع المصري، ولم يتردد في تنفيذ ركلات الجزاء عند الحاجة، والصعود مع المهاجمين في الركنيات.

وبعد أدائه الخارق في المباراة النهائية أمام السنغال، اعتبره العديد من الخبراء "أفضل مدافع في البطولة"، كما وضعته عديد المواقع الرياضة في قائمة "التشكيلة المثالية للبطولة".

صلابة وسرعة للمدافع الشاب

ولعل لقطة توجه المدافع المخضرم كاليدو كوليبالي، قائد السنغال، لعبد المنعم، بعد النهائي، والحديث معه بشكل مطول وتحفيزي، كانت خير دليل على قوة أداء النجم المصري.

لقطة كوليبالي وعبد المنعم انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرها الكثيرون "شهادة" لا تقدر بثمن، من المدافع المخضرم كوليبالي، الذي يعد من بين الأفضل في العالم، للمدافع الشاب.

أما النادي الأهلي، فقرر إنهاء إعارة عبد المنعم فورا، وإعادته "للمارد الأحمر"، مدركا حجم الموهبة التي كاد أن يفرط النادي بها.

رهان كيروش على المدافع الشاب أتى بثماره، وأصبح عبد المنعم واحدا من أفضل القرارات التي اتخذها المدرب البرتغالي منذ تعيينه لتدريب "الفراعنة".