بعد أن انهالت الانتقادات على النجم المصري محمد صلاح، بعد ظهوره "الباهت" في دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا، قلب قائد "الفراعنة" الطاولة وأظهر شخصية كبيرة ومستوى ممتاز ليقود منتخب بلاده لنصف نهائي البطولة.
ونجح محمد صلاح بقيادة مصر إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، بالانتصار بنتيجة 2-1 على المنتخب المغربي، ساهم فيها بهدف وتمريرة حاسمة حسمت اللقاء بالوقت الإضافي.
بداية باهتة
فشل "ملك الأرقام"، محمد صلاح، في تسجيل حضوره بقوة في دور المجموعات بأمم إفريقيا، وتصدر إحصائية وحيدة خلال البطولة، وهي أكثر لاعب بلمسات خاطئة في البطولة، برصيد 20 لمسة.
هذه الإحصائية الصغيرة تعكس حالة صلاح بشكل عام في دور المجموعات، فأخطائه وارتباكه طغى على تألقه الذي كنا نشهده أسبوعا تلو الآخر مع ليفربول الإنجليزي.
هذه الحالة دفعت الكثيرين من جماهير الكرة المصرية، لتوجيه الانتقادات لصلاح، الذي وصفه البعض بأنه كان حاضرا بالاسم فقط.
الوجه الحقيقي لصلاح
لكن مباراة دور الـ16 أمام كوت ديفوار، قلبت الموازين، حيث ظهر صلاح بدور قيادي مثير للإعجاب، وقدم مباراة كبيرة مع زملائه.
ومن أبرز لقطات اللقاء، ظهر صلاح وهو يحفز زملائه لتنفيذ ركلات الترجيح، ويشجع زميله محمد النني على التسديد، ويتشاور مع المدرب كارلوس كيروش حول أسماء المنفذين للركلات.
ثم جاء دور صلاح وسدد الركلة الحاسمة بهدوء، ليقود "الفراعنة" إلى ربع النهائي.
مواجهة المغرب
وخلال موقعة "كلاسيكو العرب" أمام منتخب المغرب في ربع النهائي، مساء الأحد، واصل صلاح ارتفاعه بالأداء، وقد مباراة رائعة.
ونجح صلاح بتسجيل هدف التعادل، قبل أن يقدم تمريرة "ساحرة" في الوقت الإضافي، بعد فاصل مهاري كبير، نتج عن الهدف "القاتل" الذي سجله زميله محمود حسن تريزيغيه.
مباراتان على اللقب
ومع اقتراب صلاح من تحقيق حلمه برفع كأس أمم إفريقيا، والذي تفصله عنه مباراتين فقط، تتوقع الجماهير أن ترى نسخة "حاسمة" من صلاح أمام الكاميرون في نصف النهائي مساء الأربعاء.
رغبة صلاح للوصول إلى المجد بدأت تظهر بوضوح مع تقدم المنتخب المصري في البطولة، كما أن عقليته "غير الاستسلامية" ظهرت بشكل احترافي أمام المغرب، عندما نجح بقلب النتيجة، بمساعدة زملائه.