يلتقي المنتخبان المصري والمغربي، الأحد، في صدام عربي بربع نهائي كأس الأمم الأفريقية المقامة في الكاميرون، في تمام الرابعة بتوقيت الكاميرون (الخامسة بتوقيت القاهرة)، على ملعب أحمد أهيدجو بالعاصمة ياوندي.
المنتخب المصري نجح في تجاوز عقبة كوت ديفوار بضربات الترجيح 5-4 بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي من دون أهداف، فيما استطاعت المغرب المرور من مالاوي بهدفين مقابل هدف وحيد.
وترجع آخر مواجهة بين الفراعنة وأسود الأطلس لربع نهائي كأس الأمم بالغابون 2017، والتي انتهت بفوز المنتخب المصري بهدف نظيف لمحمود كهربا.
ويحتل المنتخب المغربي المركز 28 عالميا وفقا لتصنيف فيفا الصادر في ديسمبر 2021، في صدارة المنتخبات العربية، والمركز الثاني أفريقيا، فيما يحل الفراعنة في المركز الـ45 السادس أفريقيا والرابع عربيا.
طريق التصفيات الأفريقية
المنتخب المصري تصدر مجموعته بالتصفيات المؤهلة لكأس الامم برصيد 12 نقطة، في المجموعة التي ضمت جزر القمر وغينيا وتوجو، ونجح الفراعنة في تسجيل 10 أهداف، فيما تلقت شباكه 3 أهداف.
أما المنتخب المغربي فتصدر مجموعته التي ضمت مورتانيا، وبورندي، وأفريقيا الوسطى، سجل خلالهم 10 أهداف، وتلقى هدفا وحيدًا.
المنتخب المغربي خلال دور المجموعات نجح في الفوز مباراتين أمام جزر القمر، وغانا وتعادل في مواجهة وحيدة أمام الغابون، ثم الفوز أمام مالاوي في ثمن النهائي، حيث سجل هجوم أسود الأطلس 7 أهداف، وتلقت شباكه 3 أهداف.
نقاط قوة المنتخب المغربي
ويمتلك المنتخب المغربي عددًا من نقاط القوة، حيث يضم بين صفوفه عددًا من اللاعبين المتألقين أوروبيا أبرزهم ياسين بونو ويوسف النصيري حارس ومهاجم إشبيلية، وأشرف حكيمي ظهير أيمن باريس سان جيرمان، ورومان سايس مدافع وولفرهامبتون الإنجليزي.
خط هجوم قوي
ويأتي المنتخب المغربي كثاني أقوى خط هجوم بالبطولة حتى الأن بتسجيل الأهداف السبعة، خلف الكاميرون صاحب الأرض بـ9 أهداف.
الضربات الثابتة
الضربات الثانية أحد أبرز الأسلحة للمنتخب المغربي الذي نجح في تسجيل هدفين من السبعة من ضربتين ثابتتين نفذهما أشرف حكيمي ظهير أيمن باريس سان جيرمان بإتقان لتسكن الكرة الشباك خلال مواجهتي الغابون ومالاوي.
القدرة على العودة
أحد أبرز النقاط الإيجابية في المنتخب المغربي، هو إمكانية العودة بعد التأخر، حيث تأخر المنتخب المغربي في النتيجة بمباراتين أمام مالاوي بهدف نظيف قبل الفوز بثنائية ليتأهل لربع النهائي، فيما تأخر مرتين أمام الغابون ليخرج بنتيجة المباراة متعادلا 2-2 ويضمن صدارة المجموعة.
الاستحواذ وخلق الفرص
المنتخب المغربي يعتمد على الاستحواذ حيث لم يخرج المنتخب المغربي من أي مواجهة إلا وهو الأكثر استحواذًا، حيث امتلك لاعبو أسود الأطلس الكرة بنسب تتراوح من 59 بالمئة في أقل المباريات أمام الغابون، إلى 75 بالمئة كأعلى نسبة استحواذ أمام مالاوي.
كما يخلق المنتخب المغربي عددًا كبير من الفرص بمعدل 18.2 فرصة على المرمى بالمباراة الواحدة، بينهم 6.25 فرصة في المباراة الواحدة بين القائمين والعارضة، وهو معدل كبير في البطولة.
نقاط الضعف
المنتخب المغربي هو أيضا ثاني أضعف خط دفاع من بين الفرق الثمانية الموجودة في ربع النهائي، حيث تلقت شباكه 3 أهداف، خلف الكاميرون وبوركينا فاسو حيث تلقت شباكهما 4 أهداف.
وتنوعت الأهداف التي تلقاها أسود الأطلس من تسديد من خارج منطقة الجزاء، وبمباراة الغابون هدفين بعد انفراد بالمرمى، والآخر من عرضية داخل منطقة الجزاء حولها لاعب الغابون في المرمى.
ضعف المنافسين
المنتخب المغربي لم يواجه منتخبات كبرى، حتى أن المنتخب الغاني الذي يُعد نظريا أقوى منتخب من المفترض أن يكون قد واجهه المغرب، ودع البطولة من الدور الأول بتذيل مجموعته دون فوز.
ويعد منتخب الغابون أقوى منافس واجهه المغرب، وهي المباراة الأقل لأسود الأطلس في خلق فرص على المرمى، حيث هدد المغرب مرمى الغابون بمعدل أقل من المنافس في تلك المباراة بفارق فرصتين.
مشوار مصر بالبطولة
خسر المنتخب المصري المواجهة الافتتاحية أمام نيجيريا بهدف، قبل الفوز أمام السودان وغينيا بيساو بهدف نظيف في المباراتين ليحل ثانيا في مجموعته، قبل تجاوز عقبة كوت ديفوار بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ويضم المنتخب المصري بين صفوفه عددا من النجوم المحترفين في أوروبا، أبرزهم محمد صلاح ثالث أفضل لاعب في العالم وهداف الدوري الإنجليزي، وكذلك محمد النني لاعب وسط أرسنال، وعمر مرموش مهاجم شتوتغارت الألماني، ومحمود تريزيجية لاعب أستون فيلا الإنجليزي، وأحمد حجازي مدافع اتحاد جدة السعودي.
كما يضم المنتخب نجوم النادي الأهلي عمرو السولية، وحمدي فتحي، ومحمد شريف هداف الدوري المصري، والذين توجوا مع المارد الأحمر ببطولتين متتاليتين لدوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي.
قوة الدفاع
المنتخب المصري خلال 4 مواجهات لم تتلق شباكه سوى هدف وحيد أمام نيجيريا، ليعد ثاني أقوى خط دفاع من الفرق المتأهلة لربع النهائي بعد السنغال التي لم تتلق شباكه أي هدف.
تطور الأداء
تحول أداء المنتخب المصري بشكل إيجابي أمام كوت ديفوار في ثمن النهائي، رغم الهجوم الكبير الذي تعرض لها كارلوس كيروش المدير الفني للفراعنة، واللاعبين، إلا أنهم نالوا ثناء وإشادة كبيرين بعد تخطي عقبة الأفيال، وتقديم أداء مختلف عن نظيره الذي ظهر في دور المجموعات.
المنتخب المصري بعد خسارة مباراة نيجيريا الأولى وخلق 4 فرص فقط على المرمى مقابل 15 كرة للنسور، اختلف كليا أمام كوت ديفوار وصنع 21 فرصة في مقابل 13 فرصة للأفيال.
كسر العقدة
كسر المنتخب المصري عقدة عدم الفوز أمام المغرب في بطولة الغابون 2017، بعد الفوز بهدف كهربا، ليكسر الفراعنة سلسلة غياب الفوز أمام أسود الأطلس بعد غياب 31 سنة.
نقاط الضعف
المنتخب المصري تلقى ضربة كبيرة في المباراة الأولى أمام نيجيريا بإصابة أكرم توفيق بقطع في الرباط الصليبي، قبل فقد محمود حمدي الونش خلال مواجهة غينيا بيساو، ثم تلقى ضربتين أخريين أمام كوت ديفوار بإصابة محمد الشناوي بشد في العضلة الخلفية، وحمدي فتحي بإجهاد في العضلة الضامة.
عدم الفاعلية الهجومية
رغم خلق المنتخب المصري 55 فرصة على المرمى، بينهم 15 فرصة فقط بين القائمين والعارضة، لكن لم يستطع سوى تسجيل هدفين فقط، الأول لصلاح، والثاني لمحمد عبد المنعم مدافع المنتخب.