يترقب النادي الأهلي المصري منافسات الأدوار الإقصائية في بطولة كأس الأمم الإفريقية بشغف، حيث أنها سترسم ملامح قائمته في بطولة مونديال الأندية بعد أيام، لا سيما اللقاء الأول.
ويستعد الأهلي بصفته بطل إفريقيا لمواجهة فريق مونتيري المكسيكي بطل أميركا الشمالية يوم 5 فبراير المقبل في ربع نهائي مونديال الأندية في أبوظبي، لكن بطولة أمم إفريقيا تهدد العملاق الأحمر بفقدان أكثر من نصف الفريق.
بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في الكاميرون حاليا تستمر حتى 6 فبراير المقبل، أي بعد انطلاق مسابقة مونديال الأندية بثلاثة أيام، وعقب مواجهة الأهلي الأولى بـ24 ساعة.
أزمة تعارض
إذا استمرت المنتخبات التي تضم نجوم الأهلي حتى مرحلة نصف النهائي والنهائي ومباراة الميدالية البرونزية، فهذا يعني أن بطل القارة سيتعين عليه مواجهة مونتيري المكسيكي بدون أكثر من نصف الفريق.
مباريات نصف النهائي والنهائي وتحديد المركز الثالث تقام أيام 2 و3 و6 فبراير المقبل، بينما تنتهي مواجهات ربع النهائي يوم 30 يناير، وهي ربما تكون الفرصة الأخيرة للأهلي لاستعادة لاعبيه قبل رحلة الإمارات.
خافيير أغيري، المدير الفني لمونتيري المكسيكي، والذي قاد الفراعنة في أمم إفريقيا 2019، قال عن أزمة الأهلي: "إذا استمر منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية حتى المراحل النهائية ستكون هناك مشكلة للأهلي".
وأضاف أغيري: "من سوء حظ الأهلي تعرض لاعبه لإصابة في الركبة (أكرم توفيق) بالإضافة إلى وجود 5 نجوم مع المنتخب المصري، وهذه مشكلة ستحرم الفريق من لاعبيه أمامنا".
منتخب مصر يضم محمد الشناوي، وأيمن أشرف، وعمرو السولية، وحمدي فتحي، ومحمد شريف من النادي الأهلي، بعد أن عاد أكرم توفيق إلى القاهرة عقب إصابته بالرباط الصليبي للركبة.
كما يغيب المغربي بدر بانون لمشاركته في القائمة المبدئية مع المغرب في البطولة قبل أن يتم استبداله بسبب سوء حالته الصحية جراء إصاباته المتكررة بفيروس كورونا.
ويمتلك الأهلي لاعبان آخران في البطولة، حيث تقدم علي معلول مع تونس إلى دور الثمانية، بينما ينتظر أليو ديانج مواجهة منتخب بلاده مالي ضد غينيا الاستوائية في ثمن النهائي.
وبذلك يكون الأهلي معرضا لفقدان 7 لاعبين من التشكيل الأساسي أمام مونتيري إذا وصلت منتخبات تونس ومالي ومصر إلى نصف النهائي، وذلك بخلاف خسارة الثنائي أكرم توفيق وبدر بانون للإصابة.
فقر الحلول
واعتبرت ريهام حمدي، الناقدة الرياضية بقناة أون تايم سبورتس، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن عدم اهتمام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعارض المسابقتين وعدم اكتراثه بأزمة الأهلي يعد عنصرية واضحة ضد بطل إفريقيا.
وأضافت ريهام: "لم يتعامل فيفا بنفس المنطق مع تشيلسي بطل أوروبا الذي يشارك حارسه إدوارد ميندي مع منتخب السنغال، لكنه لم يهتم على الإطلاق بفكرة خوض الأهلي ربع النهائي دون 9 من لاعبيه الأساسيين".
ولم يعد أمام النادي الأهلي الآن سوى الانتظار، لمعرفة هل سيلعب مباراة مونتيري دون لاعبي المنتخب المصري، أم بدون علي معلول أو أليو ديانغ، أم بدونهم جميعا.
وتابعت ريهام: "الأهلي ليس لديه حلول الآن، باستثناء أن بإمكانه استبدال اللاعبين في قائمته قبل أول مباراة يخوضها، وهو ما يجعله ينتظر حتى تنتهي منافسات ربع النهائي في أمم إفريقيا لمعرفة من سيأتي معه إلى الإمارات ومن سيبقى في الكاميرون".
وكان أحمد مجاهد، رئيس اللجنة السابقة المعينة من "فيفا" لإدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، قد أعلن قبل رحيله التوصل لاتفاق لخوض الأهلي مباراة مونتيري المكسيكي بكافة عناصره، من دون أن يكشف عن الكيفية ليثير التكهنات حول تدخل في اللحظات الأخيرة من فيفا بتعديل المواعيد، وهو ما لم يحدث حتى الآن.