وجّه غرناطة ضربة قاسية لأتلتيكو مدريد، حامل اللقب، ومدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذي يحتفل الخميس بمرور عشرة أعوام على توليه قيادة الفريق، وذلك بعدما ألحق به هزيمة رابعة متتالية في الدوري الإسباني لكرة القدم، بنتيجة 2-1 في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة، الأربعاء.
ومُني "روخي بلانكوس" بخسارته الرابعة على التوالي بعد سقوطه أمام ريال مايوركا (1-2)، ريال مدريد (0-2) وإشبيلية (1-2)، ليخسر بطل إسبانيا المزيد والمزيد من فرص العودة الى معركة اللقب التي يتصدرها حاليًا جاره المدريدي ريال بفارق 14 نقطة عنه مع فرصة توسيعه عندما يلعب مع أتلتيك بلباو لاحقًا.
ويحتل أتلتيكو المركز الخامس بـ29 نقطة بالتساوي مع ريال سوسييداد السادس ومتقدمًا بنقطة واحدة عن برشلونة السابع.
أما الفريق الأندلسي فقد حقق فوزًا تاريخيًا على حساب أتلتيكو للمرة الاولى منذ 48 عامًا في جميع المسابقات، كما بقي للمباراة الخامسة تواليًا بلا خسارة ليتقدم ثلاثة مراكز من الخامس عشر الى الثاني عشر برصيد 22 نقطة.
وعلى ملعب نويفو لوس كارمينيس، أهدر أتلتيكو تقدمًا مبكرًا منحه إياه البرتغالي جواو فيليكس في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء، فأدرك الفنزويلي داروين ماتشيس (17) التعادل قبل ان يسجّل ابن الـ37 عامًا خورخي مولينا هدف الفوز لمصلحة أصحاب الأرض (61).
ولم يكن سيميوني يتمنى أن يحتفل الخميس بتحقيقه إنجازًا نادرًا مع مرور عقد كامل على توليه تدريب أتلتيكو بهذا الشكل، حيث يمرّ الفريق بفترة تتطلب مراجعة سريعة قبل انطلاق مرحلة الإياب.
وظنّ أتلتيكو أنّه في طريقه الى حسم النتيجة مبكرًا عندما افتتح التسجيل بعد دقيقتين فحسب، ويعود الفضل إلى فيليكس الذي سجّل هدفه الثاني هذا الموسم وبالتأكيد سيكون واحدًا للذكرى. إذ تلقى الكرة من ليمار في منتصف الملعب وتمكن من التفوّق على أكثر من لاعب بسرعة عالية قبل ان يسدّد كرة لولبية في الزاوية البعيدة (2).
لكنّ أصحاب الأرض لم ينتظروا طويلا لإدراك التعادل وفرض منحى مغاير للمواجهة، بعد تسديدة لولبية بعيدة من مانشيس في الزاوية العليا (17).
وألغي هدف لفيليكس نفسه بعدما احتسب الحكم خطأ عليه بعد قفزه عاليًا وإسناده على المدافع لضرب الكرة برأسه، لينتهي الشوط الاول بالتعادل الايجابي.
وعانى أتلتيكو من أداء هادئ للثلاثي، الأوروغوياني لويس سواريس، الأرجنتيني رودريغو دي بول وكوكي، وهو ما استفاد منه غرناطة على أكمل وجه في الشوط الثاني ليقلب الطاولة على ضيوفه وانتزاع التقدم من هجمة مرتدة تمكن مولينا من ترجمتها بنجاح (61)، رغم أنّ الحكم عاد إلى حكم الفيديو المساعد (في أيه آر) للتأكد من عدم وجود تسلل.
ولم تفلح محاولة أتلتيكو الدؤوبة لمعادلة النتيجة ليخرج بخسارته الرابعة على التوالي.
ويملك ريال فرصة توسيع الفارق في الصدارة عندما يحلّ ضيفاً على أتلتيك بلباو لاحقًا.