حالة من الجدل أثارتها إحدى الحالات التحكيمية بمباراة فريقي المصري البور سعيدي ونظيره فاركو ضمن مسابقة الدوري المصري الممتاز، دفعت إدارة الأخير للتقدم باحتجاج رسمي من أجل إعادة المباراة، فما القصة؟
في الدقيقة 69 من المباراة، كان لاعب النادي المصري، أحمد حمودي، يستعد للخروج من الملعب، إلا أنه حدثت مناوشة بينه وبين أحد لاعبي الفريق المنافس أثناء خروجه، ليتلقى حمودي الإنذار الثاني له في اللقاء ويتم طرده.
رغم طرد حمودي، شارك زميله أحمد شوشة بدلًا منه، ما تسبب في غضب إدارة نادي فاركو؛ لأنه لا يجوز استبدال لاعب مطرود.
في تصريحات إعلامية، أوضح رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة، الكابتن عصام عبد الفتاح، أن حكم اللقاء محمود البنا أشهر البطاقة الصفراء الثانية لحمودي بعد خروجه من الملعب، ما يجعل قرار البنا سليمًا.
من جانبها، أوضحت رابطة الأندية المصرية المحترفة، أن تقرير الحكم الدولي محمود البنا بشأن مباراة فاركو والمصري سيكون الفيصل في اعتماد نتيجة المباراة كما هي أو إعادتها.
رأي فني
ويقول الحكم الدولي السابق، جهاد جريشة، إنه يجب على رابطة الأندية المحترفة الاطلاع على الشريط التسجيلي للمباراة، والذي يتم تسجيله من قبل "الفار"، ويعد بمثابة الصندوق الأسود لكل لقاء، ويظهر خلال هذا الشريط بوضوح صوت اللاعبين بوضوح.
ويضيف جريشة لموقع "سكاي نيوز عربية": "القانون واضح في مثل هذه الحالات، إذا ارتكب أي لاعب خطأ أثناء تواجده بالملعب، يتعرض للعقوبة القانونية وإذا طُرد لا يجوز استبداله، إما إذ خرج من الملعب يتم معاقبته قانونيًا، لا يؤثر على التبديلات".
ويوضح جريشة أن أحمد حمودي ارتكب خطأ قبل خروجه من الملعب، لذا حتى لو تلقى البطاقة الحمراء، بعد خروجه من المستطيل الأخضر، يعد التبديل باطلًا، لأنه ارتكب الخطأ بصفته كلاعب وليس كبديل.
وعن فرص إعادة المباراة، يقول الحكم الدولي السابق: "أي خطأ يتعلق بقوانين اللعبة في حالة إثباته يكون كافيًا لإعادة المباراة، لذا في حالة ثبوت أن البنا أخطأ في تقدير الحالة، يجب إعادة اللقاء".