كلما مرت الأيام، واقترب موعد انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية في يناير المقبل، ازداد قلق النادي الأهلي المصري ممثل إفريقيا في بطولة مونديال الأندية التي تنطلق فبراير المقبل.
انطلاق بطولة أمم إفريقيا في موعدها المعلن يعني أن الأهلي سيعاني في مونديال الأندية، بسبب تضارب المواعيد بين البطولتين، ووجود عدد كبير من نجوم الفريق المصري في منتخبات مصر ومالي وتونس والمغرب في البطولة الإفريقية.
أمم إفريقيا من المقرر لها البدء يوم 9 يناير 2022 حتى 6 فبراير في الكاميرون، بينما تنطلق كأس العالم للأندية في قطر يوم 3 فبراير وتستمر حتى 9 فبراير.
الأهلي سيلعب أولى مبارياته في مونديال الأندية يوم 5 فبراير ضد مونتيري المكسيكي، أي قبل انتهاء بطولة أمم إفريقيا، ما يعرضه لخسارة نصف الفريق على الأقل أمام بطل أميركا الشمالية.
نصف فريق
يضم المنتخب المصري الحارس محمد الشناوي، وثنائي الدفاع أكرم توفيق وأيمن أشرف، وثنائي الوسط عمرو السولية وحمدي فتحي، وثنائي الهجوم محمد مجدي "أفشة، ومحمد شريف، من النادي الأهلي.
مع إمكانية ضم عناصر أخرى من الأهلي سبق لها اللعب دوليا مثل حسين الشحات ومحمود كهربا وطاهر محمد طاهر ورامي ربيعة ومحمد هاني، إذا أراد البرتغالي كارلوس كيروش مدرب الفراعنة الحاجة إلى ذلك.
بالإضافة إلى كل هذه الغيابات المحتملة عن الأهلي في مونديال الأندية، سينضم أليو ديانغ نجم خط الوسط الأحمر إلى منتخب مالي في أمم إفريقيا، بينما سيرحل علي معلول أحد أبرز الأعمدة الأساسية في الأهلي إلى منتخب تونس، مع احتمالية استدعاء منتخب المغرب للمدافع بدر بانون بعد تألقه في كأس العرب.
ماذا يفعل كاف؟
الأهلي المصري ناشد الاتحاد المصري لكرة القدم للتدخل، وحصل على وعد بالفعل لحل الأزمة، لكن هل يتدخل "كاف" ويقدم الدعم لممثل قارته الوحيد في مونديال الأندية؟
هوغو زوف الخبير الإعلامي بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يقول في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الكاف لن يقدم أي شيء للنادي الأهلي.
ويضيف زوف :"لن يفعل الاتحاد الإفريقي أي شيء من أجل الأهلي في كأس العالم للأندية، لأنه منشغل للغاية بكأس الأمم الإفريقية وإنقاذ البطولة من الإلغاء أو التأجيل.".
وتابع زوف :"سيقدم الاتحاد المصري لكرة القدم طلبا لتأجيل مواجهة الأهلي ومونتيري 3 أيام لتقام يوم 8 فبراير بعد 48 ساعة من انتهاء أمم إفريقيا، لكن هذا الطلب سيتم رفضه من فيفا".
وعن أسباب رفض فيفا طلب الاتحاد المصري المحتمل قال زوف :"الاتحاد الدولي لا يرغب في صدام مع نظيره الإنجليزي أو رابطة البريميرليغ، لأن تشلسي مرتبط بمباريات هناك ولا يمكن تأجيل مبارياته بسبب تأجيل مباريات الأهلي وتأخير انطلاق البطولة وبالتالي مواجهتي نصف النهائي والنهائي".
أمنية سيئة
واعتبر زوف أن الأمل الوحيد للنادي الأهلي لكي يحظى بكل لاعبيه هو أن يتمنى خروج منتخبات مصر وتونس ومالي والمغرب من دور الثمانية في أمم إفريقيا حتي يحصل على كل لاعبيه.
وأردف زوف :"بالنسبة لمالي لا أظن أنها ستستمر حتى نهاية البطولة لذلك سيحصل الأهلي على أليو ديانغ مبكرا، لكن منتخبات مصر وتونس والمغرب من الممكن أن تستمر، وعلى الأهلي أن يأمل في خروجهم قبل نصف النهائي".
ولا يتمنى جمهور النادي الأهلي الذي يشجع منتخب بلاده في خروج مصر من ربع نهائي أمم إفريقيا، لكن ربما يكون هذا هو الحل الوحيد إذا لم يتم تعديل موعد أي من البطولتين بشكل عاجل.
وعد وبيان
أحمد مجاهد رئيس اللجنة المؤقتة للاتحاد المصري لكرة القدم أطلق وعدا في تصريحات عبر قناة "صدى البلد" للنادي الأهلي بأن بطل إفريقيا سيحصل على كل لاعبيه في كأس العالم للأندية ولن يتخلف أي لاعب عن الفريق.
لكن مجاهد لم يشرح كيف يتم ذلك، وسط تكهنات انتشرت بصورة أكبر بعد تصريحات رئيس اللجنة المؤقتة في اتحاد الكرة المصري، حول تأجيل أمم إفريقيا إلى الصيف المقبل تقام في شهر يونيو.
النادي الأهلي اعتبر ما قاله أحمد مجاهد بمثابة قرار لا رجعة فيه، ووجه له الشكر في بيان رسمي، وأكد أنه قام بإبلاغ الجهاز الفني بقيادة الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني بوعد اتحاد الكرة بأن يسافر إلى مونديال قطر بكامل قوام الفريق.