لا جديد يُذكر، حصد لاعب باريس سان جيرمان، الأرجنتيني ليونيل ميسي جائزة "البالون دور" 2021، للمرة السابعة في تاريخه.
خلال الساعات الأخيرة، انقسمت توقعات الصحافة العالمية حول ليفاندوفسكي وميسي، إلا أن الأخير نجح في حصد الكرة الذهبية؛ ليعزز صدارته لقائمة أكثر اللاعبين تتويجًا بالبالون دور.
حصد اللقب السابع في تاريخ ميسي مع اللعبة يأتي بالتزامن مع محاولات الأرجنتيني لاستعادة أدائه المعتاد بعدما خلع قميص برشلونة وارتدى بدلًا منه قميص باريس سان جيرمان، بعد أكثر من 20 عامًا قضاها داخل جدران النادي الكتالوني.
مسيرة ملهمة وأسطورية للاعب الأرجنتيني تجاوزت مرحلة الألقاب الفردية من الأساس للحكم عليها، إلا أنها زُينت بسبع كرات ذهبية، بالإضافة إلى ما يقارب 60 لقب فردي آخر وفقًا لموقع "غول".
في البداية، نسلط الضوء على ما قدمه خلال عام 2021 داخل المستطيل الأخضر، وقاده إلى حصد جائزة "الأفضل بالعالم" رغم معاييرها المثيرة للجدل التي يتناولها الجمهور ضمن حديثهم في كل عام للتعبير عن الظلم الذي تعرض له نجمهم المفضل الذي لم يحصد "البالون دور"، وفقًا لوجهة نظرهم.
مع برشلونة، ساهم ليونيل ميسي بـ 56 هدفًا على مستوى الإحراز والصناعة خلال 48 مباراة خاضها بقميص النادي الكتالوني في موسمه الأخير داخل جدرانه، والذي حقق "البرسا" خلاله لقب وحيد (كأس إسبانيا).
مع الأرجنتين، حقق ليونيل ميسي لقبه القاري الأول بقميص "راقصي التانجو"، قدم "البرغوث" كل شيء ممكن بكوبا أميركا 2021، ليقود المنتخب الأرجنتيني لحصد لقبها، وتُوج "ليو" بلقب أفضل لاعب بالبطولة، التي تصدر قائمة هدافيها.
رحلة ملهمة
بالعودة بالزمن إلى الوراء، تحديدًا عام 2000، نسترجع تفاصيل الفصل الأول في قصة ميسي الأسطورية، حينما جلس الثلاثي: هوراسيو جاجيولي (وكيل اللاعبين الأول بمسيرة ميسي)، " والسكرتير الفني للنادي الإسباني حينها "كارليس ريكساش"، ووكيل اللاعبين الشهير جوسيب مينجولا بأحد مطاعم مدينة برشلونة للحديث حول التعاقد مع فتى أرجنتيني موهوب، إلا أنه يعاني من مرض "اضطراب هرمون النمو"، الذي دفع أسرته للبحث عن عرض احترافي يضمن تكفل بمصاريف علاجه الشهري والتي تُقدر بقرابة 900 دولار شهريًا.
لم يحتاج "جاجيولي" إلا دقائق من الحكي حول إمكانيات ليو ميسي؛ ليجد السكرتير الفني لبرشلونة، كارليس ريكساش قد سحب منديلًا من على الطاولة، وكتب عليه تفاصيل عقد ميسي الأول مع برشلونة.
وفقًا لـ "جاجيولي"، فأن بداية ميسي مع الفريق كانت صعبة، لم يكن صاحب الـ 13 عامًا حينها يمتلك من المهارات الاجتماعية ما يساعده على التواصل مع زملائه، ويعبر جاجيولي عن تلك الفترة بجملة "كان ليونيل يتحدث بقدميه فقط".
إلا أن حديث "البرغوث" بقدميه كان كافيًا ليكون الأفضل بتاريخ برشلونة، وأحد أعظم من لمس الكرة عبر تاريخها، إذ يحتل المركز الثاني بقائمة هدافي القرن الـ 21، وهو أكثر من لعب بقميص النادي الإسباني في التاريخ برصيد 778 مباراة، وأكثر لاعبي برشلونة إحرازًا وصناعة للأهداف، إذ أحرز 672 هدفًا وصنع 305.
كما حصد "البرغوث" رفقة برشلونة لقب الدوري الإسباني 10 مرات، وبطولة كأس ملك إسبانيا 7 مرات، والسوبر الإسباني 8 مرات، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا 4 مرات، والسوبر الأوروبي 3 مرات، كما حقق لقب كأس العالم للأندية 3 مرات.
بقميص "البلوغرانا"، نجح اللاعب الأرجنتيني في حصد عديد من الألقاب الفردية، التي وصل عددها إلى 70 جائزة فردية، وعلى رأسها الحصول على الكرة الذهبية 7 مرات، أكثر من أي لاعب آخر.
ويبدو أن صاحب الـ 34 عامًا يريد أن ينهي مسيرته بالملاعب بأفضل شكل ممكن، محققًا مزيد من الألقاب الفردية والجماعية، لتكون خير ختام لمسيرة أسطورية صعبة التكرار.