أكّد الظهير البرازيلي داني ألفيش أنه عاد الى برشلونة للقتال من أجل مكانه في الفريق "لا للراحة"، وذلك خلال تقديمه، الأربعاء، أمام نحو عشرة آلاف مشجع في ملعب "كامب نو".
دخل ألفيش (38 عامًا) حافي القدمين، مبتسمًا، لوّح للجماهير وهم يهتفون باسمه، قبل أن يوقّع على العقد على أرض الملعب مع رئيس النادي جوان لابورتا.
يعود الظهير الأيمن المخضرم إلى برشلونة ليلعب تحت إشراف زميله السابق والمدرب الجديد تشافي هرنانديس الذي تشارك معه الأمجاد في الحقبة الذهبية للنادي الكاتالوني.
وأكد خلال المؤتمر الصحافي "شيء واحد لم يتغير، هو الرغبة للقتال. لدي شعر أقل في رأسي الآن ولكن الرغبة لا زالت نفسها".
ونقلت "فرانس برس" عن النجم البرازيلي: "أعرف من هو هذا النادي. لست هنا للراحة والاستمتاع بالحياة في برشلونة. أنا هنا من أجل القتال من أجل مكاني وألعب".
انتقل ألفيش بصفقة مجانية بعد أن أصبح لاعبًا حرًا منذ مغادرته ساو باولو في سبتمبر الفائت، وأشارت تقارير الى أنه سيتقاضى أدنى راتب في تشكيلة الفريق الأول لبرشلونة. سيكون متاحًا للعب في يناير، ويستمر عقده حتى يونيو.
وتابع البرازيلي المتوج مع منتخب بلاده بذهبية أولمبياد طوكيو هذا الصيف "كنت أفعل كل ما بوسعي مع الرئيس، وأصريت على أنني أريد العودة وأنني أستطيع المساعدة. في النهاية تلقيت مكالمة من تشافي يقول فيها إنه سيعتمد علي إذا أردت المجيء. باقي الأمور كانت سهلة جدًا".
من جانبه، قال لابورتا إن تشافي كان يؤيد عودة ألفيش "أخبرت تشافي أن داني متاح ويريد المساعدة. أخبرني أن داني واحد من هؤلاء الأشخاص الذين تحتاجهم دائمًا في فريقك".
وردًا على إمكانية إعادة نجوم أمثال الارجنتيني ليونيل ميسي وأندريس إنييستا، قال لابورتا "لن أقول إن ذلك مستحيلا. إنهما أسطورتان جعلا النادي عظيمًا، ليو وإنييستا لاعبان مذهلان. لا يمكنني التنبؤ بالمستقبل ولديهما عقود مع أندية أخرى، وعلينا احترامها، لكن لا أحد يعرف ما قد يحصل".
بعد خمسة مواسم مميزة مع إشبيلية، انتقل ألفيش الى النادي الكاتالوني ولعب معه بين 2008 و2016 محققًا لقب دوري الأبطال ثلاث مرات والدوري الإسباني ست مرات.
خاض ألفيش 391 مباراة مع برشلونة وحقق معه 23 هدفًا و23 لقبًا، ويعتبر اللاعب الاكثر تتويجًا في تاريخ كرة القدم مع 46 لقبًا.
ولكن ألفيش يعود الى فريق لا يشبه الذي غادره، إذ يحتل برشلونة المركز التاسع في الليغا على بعد 10 نقاط من غريمه ريال مدريد و11 من المتصدر ريال سوسييداد بعد أن فشل في تحقيق الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة.