يعود المنتخب المصري للظهور مجددا في ختام مرحلة المجموعات في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022، بمواجهتي أنغولا والغابون، أملا في تأكيد الصدارة والتأهل إلى المرحلة النهائية.
مصر تحتل صدارة المجموعة السادسة برصيد 10 نقاط بفارق 4 نقاط عن منتخب ليبيا صاحب المركز الثاني، وتأتي الغابون في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، وتتذيل أنغولا بثلاث نقاط.
منتخب "الفراعنة" بحاجة إلى الفوز على أنغولا من أجل التأهل رسميا دون النظر إلى نتائج المنافسين في الجولة الأخيرة، وربما يكفيه التعادل في حالة تعثر المنتخب الليبي خارج ملعبه أمام الغابون.
تغيير الطريقة
منتخب مصر افتقد نجمه عمر مرموش لاعب شتوتغارت الألماني، في توقف أكتوبر الماضي، والذي افتتح التسجيل في مباراة ليبيا في الجولة الثالثة وقاد بلاده لتحقيق ثلاث نقاط غالية.
لكن المدرب البرتغالي كارلوس كيروش أعاد استدعاء ثنائي النادي الأهلي محمد شريف ومحمد مجدي "أفشة" بعد أن استبعدهما في مواجهتي ليبيا، وهو ما يمنحه خيارات هجومية أكثر تنوعا.
أمام ليبيا لعب المنتخب المصري بطريقة (4-2-3-1)، معتمدا على محمد صلاح في مركز الجناح الأيمن، لكن نجم وهداف ليفربول لم يجد نفس المرونة التي يتمتع بها في ليفربول لكي يتنقل من مركز الجناح إلى قلب الهجوم ليكون أقرب لتسجيل الأهداف، ولم ينجح في زيارة شباك ليبيا رغم تسجيل فريقه 6 أهداف في المباراتين.
ولكي يساعد كارلوس كيروش محمد صلاح على اللعب بطريقته المفضلة لكي يساعد بدوره الفراعنة بتسجيل الأهداف، قد يضطر مدرب ريال مدريد الأسبق إلى تغيير طريقته داخل الملعب حتى لو اعتمد على نفس الرسم الخططي.
غياب مرموش قد يمنح خط الهجوم بالكامل حرية أكبر، بأن يشارك محمد شريف في مركز المهاجم ويتحول إلى الجناح الأيمن ليسمح لمحمد صلاح بالدخول إلى العمق، أو يتحول إلى الجناح الأيسر ليسمح لصانع الألعاب أفشة في اللعب على الجناح الأيمن في وقت دخول صلاح إلى مركز المهاجم.
وفي حالة مشاركة مصطفى فتحي في مركز الجناح الأيسر سيمنح فريق كارلوس كيروش المزيد من اللامركزية عند دخوله في العمق بالتبادل مع محمد شريف أيضا، أو الذهاب إلى جهة محمد صلاح وترك شريف يقوم بعمله على الجهة اليسرى.
الجدار المصري
يتمتع منتخب مصر في الوقت الحالي بعدة لاعبين في خط الوسط في أوج تألقهم، ولعل أبرزهم، عمرو السولية وحمدي فتحي لاعبا النادي الأهلي، بالإضافة إلى محمد النني لاعب أرسنال، وهو ما جعل استبعاد طارق حامد نجم الزمالك أقل وطأة على الشارع الرياضي المصري.
الفراعنة يمكنهم الاعتماد على حمدي فتحي أو محمد النني إلى جوار عمرو السولية، لتشكيل جدارا يصعب اختراقه في وسط الملعب، مع سهولة إمداد الهجوم بالدعم اللازم.
منتخب مصر يمتلك خيار هجومي آخر مميز بوجود المخضرم عبد الله السعيد في القائمة، الذي قد يشارك بدلا من "أفشة" سواء منذ البداية أو في الشوط الثاني، بالإضافة إلى إمام عاشور لاعب الزمالك الذي يجيد في مركز لاعب الوسط الهجومي أو الجناح.
وبعيدا عن الخيارات المميزة هجوميا ودفاعيا، يبحث كيروش عن الشكل الأمثل للدفاع، فالمدرب البرتغالي ما زال مستمرا في البحث عن الظهير الأيمن الذي يعتمد عليه أساسيا وكذلك الظهير الأيسر، كما يسعى لإيجاد أكثر من بديل جيد في قلب الدفاع للثنائي أحمد حجازي ومحمود الونش.
كيروش ضم كل من: أكرم توفيق، أحمد فتحي، أحمد حجازي، أحمد ياسين، أيمن أشرف، محمود علاء، أحمد فتوح، محمد حمدي، محمود حمدي "الونش"، في الدفاع، ليسعى لتكوين الشكل الدفاعي الأمثل في مواجهتي أنغولا والغابون، قبل الدخول في معترك كأس العرب، ثم كأس الأمم الإفريقية، والمرحلة الأهم في المواجهتين الفاصلتين من أجل التأهل لكأس العالم 2022.