للمرة الأولى، يتأهب منتخب مصر للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمبتورين، المقرر إقامتها في العاصمة التنزانية دار السلام بين 26 نوفمبر الجاري و5 ديسمبر المقبل.

ويشارك الفراعنة في البطولة التي تضم 16 منتخبا، بقائمة مكونة من 12 لاعبا، من بينهم لاعب محترف و11 من صفوف فريق بيراميدز الذي أعلن في وقت سابق عن تأسيس أول فريق مصري لمبتوري الأطراف.

ويعرف الشخص المبتور بأنه الشخص الذي يفقد أحد أطرافه عند الكاحل أو الرسغ أو بالقرب منه، وقد يكون للاعبين يدان وساق واحدة فقط، بينما قد يكون لحراس المرمى قدمان مع يد واحدة فقط.

ويخوض المنتخب المصري للمبتورين معسكرا مغلقا في القاهرة استعدادا لخوض منافسات البطولة، المؤهلة لكأس العالم في تركيا العام المقبل، حيث يضم في صفوفه محمود عبد الحفيظ القائد المحترف في تركيا.

أخبار ذات صلة

مواهب تتحدى الإعاقة.. قصة أول فريق لأصحاب الهمم في مصر
قصار القامة في المغرب.. التصالح والاتحاد في مواجهة التمييز

تحد مصري

وتحدثت الصحفية المتخصصة في شؤون أصحاب الهمم مها الصباحي لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن بداية تأسيس منتخب مصر للمبتورين، قائلة: "في يوليو الماضي شكلت لجنة ألعاب المبتورين برئاسة حياة خطاب، وهي رئيسة اللجنة البارالمبية. تشكيل هذه اللجنة جاء بعد محاولات وإصرار اللاعبين المبتورين على مدار عامين من أجل إنشاء لجنة خاصة بهم وإقامة مسابقات رياضية لهم".

وتكمل الصحفية: "حاليا أصبحت هناك لجنة رسمية للمبتورين تحت مظلة اللجنة البارالمبية، ولاحظت وجود عدد من المواهب الجيدة في فريق المبتورين، لكن الفريق لم يشارك في أي بطولات من قبل، حيث أعلن عن الفريق منذ 4 أشهر فقط".

وتضيف الصباحي: "بطولة أفريقيا المقبلة ستكون أول بطولة رسمية لمنتخب مصر للمبتورين، الذي حصل على دعم من نادي بيراميدز منذ تبنى الفكرة وأسس أول فريق مصري للمبتورين، وحاليا الفريق يستعد للمشاركة في البطولة، لكن الأمر لن يكون سهلا لعدم وجود خبرات سابقة بعكس منتخبات أخرى".

وتوضح: "مدة المباريات تختلف حسب نظام كل بطولة، فهناك شوط من 20 دقيقة في بطولات وآخر من 25 في بطولات أخرى، مع فترة راحة 10 دقائق".

كيف تتعامل مع الطفل من أصحاب الهمم؟

فوائد بالجملة

وتقول مها الصباحي: "الرياضة بشكل عام مهمة لبناء الإنسان ولها تأثير على نفسيته، لكن تأثيرها في تكوين شخصيات أصحاب الإعاقة يكون مضاعفا، حيث إنها تطوره وتنمي شخصيته وتدمجه في المجتمع".

وترى الصحفية أن "تواجد اتحاد أو لجنة مستقلة لكل لعبة تخص ذوي الإعاقة، ستساعد على وضع خطط زمنية للاعبين وبرنامج إعداد في الألعاب المختلفة، وتوسعة قاعدة الممارسة، وهذا سيصب في صالح اللاعب في النهاية، وأيضا يساهم في نشر اللعبة. مصر بها 12 مليون معاق وأتمنى أن يمارسوا الرياضة جميعا".

كما تستطرد: "عدد من يتعرضوا للبتر في مصر في زيادة، بسبب زيادة أعداد الحوادث باختلاف أشكالها. أشجع فكرة تكوين بطولات للمبتورين في كافة الألعاب وليس كرة القدم فقط. إشراك اللاعبين المبتورين في مسابقات رياضية يؤهلهم نفسيا لتقبل الإعاقة بدلا من العزلة في المنزل".