قبل كل لقاء قمة في مصر بين الأهلي والزمالك، يثار الحديث مجددا عن التحكيم وهل سيكون محليا أم أجنبيا، لكن قبيل المباراة المرتقبة بين الكبيرين، الجمعة، يبدو أن مسؤولي كرة القدم استقروا على الخيار الأنسب.
ويقول رئيس لجنة الحكام عصام عبد الفتاح قبل أقل من أسبوع من المباراة إنه ضد تعيين حكم أجنبي، مضيفا: "أدعم وبشدة إدارة الحكم المصري لمباريات القمة. حتى الآن لم يطلب أي ناد استقدام طاقم تحكيم أجنبي وإن كان القرار الأخير في يد رئيس اتحاد الكرة. موقفي واضح وصريح في هذه المسألة".
وأوضح عبد الفتاح في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "جرى العرف على أن طلب التحكيم الأجنبي يكون قبل اللقاء بأسبوعين على الأقل حتى نستقر على اسم معين"، معتبرا أن استقدام حكم أجنبي يعني "التأكيد على فقدان الثقة في الحكم المصري وهو ما لا أقبله، إلى جانب أن تكلفة التعاقد مع حكم أجنبي عالية، تبدأ من 20 ألف دولار وتصل إلى 40 ألفا، وتتحدد وفقا لجنسيته ومطالبه المادية".
الأفضل يحكم
وقال الحكم الدولي السابق إنه "سيمنح جميع الحكام المصريين الدوليين الفرصة لإدارة مباريات الدوري في جولتيه الأولى والثانية، مع مراقبة مستوى كل منهم، وسنفاضل بينهم قبل اختيار أحدهم لإدارة اللقاء المرتقب في الجولة الثالثة للدوري".
وأوضح عبد الفتاح: "لا رهان على حكم معين. صاحب المستوى الأفضل هو من سيدير لقاء القمة من دون النظر إلى اسمه ومن دون حسابات. تلك هي السياسة التي أنتهجها في إدارتي لهذا الملف الشائك".
ويرى عبد الفتاح أن الحكم المصري لا يقل كفاءة عن الأجنبي "إلا في شيء واحد هو الثقة. الحكم المصري يعاني انعدام الثقة من المحيطين. الجميع يهاجمه وينتقده ويرمي اللوم عليه في كل القرارات وهو أمر غير مبرر".
وتابع: "الحكم المصري يعاني ضغوطا كبيرة جدا ويتعرض لحملات تشكيك واسعة سواء من الإعلام المحسوب على لأندية بعينها أو من الجماهير. لو استطعنا معالجة هذا الأمر وبث الثقة في نفوس الحكام بالتأكيد سنرى مستوى مميزا يضاهي أفضل الحكام الأجانب بالدوريات الأوروبية".
التقدير المادي
وعلى مدار المواسم الماضية، كان الحكم المصري يعاني ضعف المقابل المادي الذي يتقاضاه عن المباراة الواحدة، وهو ما ينال من ثقته بنفسه وبالتالي يؤثر على تركيزه ومستواه، لكن عبد الفتاح كشف عن رفع قيمة أجر الحكم قائلا: "الآن يحصل على 7 آلاف جنيه (نحو 450 دولارا) مقابل إدارة اللقاء الواحد، بينما كان في السابق يتقاضى 3 آلاف فقط".
وأردف: "عندما بدأت التحكيم في الثمانينات كنت أحصل على 100 جنيه عن المباراة الواحدة، ثم ارتفع الأجر إلى 200 حتى وصل 600، ورغم ذلك لم أكن أحصل عليه بانتظام".
128 رخصة
وخلال الموسم الماضي، حصل 54 حكما فقط في الدوري على رخصة "الفار"، ما بين حكم ساحة ومساعد وفيديو، وهو عدد قليل جدا بالنظر إلى عدد المباريات في الجولة الواحدة وفقا لعبد الفتاح، مما أدى إلى تكرار الحكام في إدارة المباريات بشكل ملحوظ.
لكن هذا الموسم ارتفع العدد بشكل كبير وفقا لتصريحات رئيس لجنة الحكام المصرية، الذي أضاف: "حصل 74 حكما على رخصة الفار، ليصبح الإجمالي 128 حكما منهم 30 حكم ساحة، وعلى مدار الشهر الماضي نفذنا خطة تطوير المستوى العام للحكم عن طريق التدريب على استخدام تقنية الفيديو والعمل على رفع الفنيات، حتى يصل إلى أفضل مستوى لديه ويظهر بالشكل اللائق في المنافسات المحلية".