عندما تقف على خط التماس لترفع لوحة التبديلات وتقوم بدورها في مساعدة الحكم الرئيسي، تتبادر أشياء كثيرة إلى ذهن شاهندة مغربي التي خطفت الأنظار كحكم رابع في الأسبوع الأول للدوري المصري.

ورغم أنها ليست التجربة الأولى لشاهندة، حيث سبق وشاركت في طاقم تحكيم مباراة بيراميدز وإف سي مصر في الموسم الماضي، فإن هذه المرة الثانية حملت معانيا خاصة، كون الدوري يقام هذا العام وسط حضور الجماهير التي غابت بسبب ظروف كورونا في الموسم الماضي.

شاهندة كانت ضمن طاقم تحكيم مباراة المقاولون العرب والشرقية للدخان، التي أقيمت على استاد الجبل الأخضر عصر الثلاثاء الماضي.

إثبات وجود

تقول شاهندة لموقع "سكاي نيوز عربية" إنها "سعيدة للغاية بهذه التجربة التي تثبت يوما بعد يوم أن العنصر النسائي قادر على إثبات وجوده".

وقد أثبتت شاهندة جدارتها في مسيرة حافلة، حيث قامت بالتحكيم أيضاً في مباريات كأس مصر ودوري الدرجة الثانية المصري بالإضافة إلى التحكيم على مستوى القارة الإفريقية بالمشاركة في بطولات أفريقيا للشباب.

أثبتت شاهندة جدارتها في مسيرة حافلة

وتعتبر شاهندة أن المناخ الرياضي العام أصبح مشجعا للنساء على تولي مسؤوليات قيادية في الدوري العام، مشيرة إلى التشجيع الذي تمتعت به من رئيس لجنة التحكيم باتحاد الكرة المصري عصام عبد الفتاح.

وقال لها: " أنتم مثل الرجال تماما، وقريبا ستحصلن على فرصة إدارة المباريات بالدوري العام".

أعوام من الشغف

شغف شاهندة بالساحرة المستديرة نشأ منذ أن كانت في سن الـ14 عاماً، عندما بدأت مشوارها كلاعبة كرة قدم، حيث لعبت في أندية عديدة، منها سموحه والطيران ومصر للمقاصة، إلى أن اتجهت للتحكيم عام 2014 وشاركت في البطولات المحلية.

وكان أول ظهور لها على الساحة الدولية عام 2017 عندما شاركت في بطولات على المستوى القاري.

وللأسرة دور كبير في دعم شاهندة، حيث تقول": "أسرتي هي الداعم الأول لي في مسيرتي ليس فقط كحكمة ولكن منذ أن كنت لاعبة، وقد تمكنت عبر هذا الدعم من الفوز مع فريقي سموحة بكأس مصر".

أخبار ذات صلة

برسالة واضحة.. فيديو لجماهير ليفربول تداعب صلاح بأغنية جديدة
"جمهور المدخنين" يفجر أزمة في الدوري المصري

أما بالنسبة لنظرة المجتمع لها كأول سيدة تشارك في تحكيم مباريات الدوري الممتاز، تقول شاهندة إن المقربين منها وجيرانها يفخرون بها ويساندونها.

وذكرت: "كل من حولي يتمنون أن يصبح أولادهم وبناتهم مثلي".

ولم يكن الأمر في بدايته سهلا على شاهندة عندما سلكت طريق التحكيم، فالمجتمع لم يعتد على هذه الفكرة، بالإضافة إلى عدم انتشار الأمر بشكل كبير كما هو عليه الآن في معظم الدوريات الأوروبية والإقليمية "وبالتالي كنت أشعر ببعض الصعوبة في البداية ولكن مع مرور الوقت أصبح الأمر عادياً".