بعد بداية مثيرة للقلق لمنتخب مصر في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم وفقدان نقطتين في أول مباراتين، عاد "الفراعنة" لصورتهم المعهودة في الجولتين الثالثة والرابعة.
مصر فازت على أنغولا في الجولة الأولى بهدف نظيف في القاهرة مع أداء سيئ وانتقادات لاذعة من الجمهور والإعلام، ثم تعادل خارج الديار مع الغابون (1-1) في الجولة الثانية مع استمرار الأداء السيئ، وتجنب الهزيمة بصعوبة.
تغيير
وفي السادس من سبتمبر الماضي، أعلنت اللجنة الثلاثية المكلفة من "فيفا" بإدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، إقالة حسام البدري المدير الفني للفراعنة، قبل أن يتم تعيين البرتغالي كارلوس كيروش.
وفي المباراة الأولى لكيروش أمام ليبيا في الجولة الثالثة من التصفيات فازت مصر بهدف نظيف مع تحسن نسبي في الأداء، لكن ليس بالشكل المنتظر.
التحول الكامل جاء في المباراة الثانية لكيروش أمام منتخب ليبيا في بنغازي، حيث فازت مصر بثلاثية نظيفة مع إهدار عدة فرص كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة، وأداء ممتع في كثير من الأحيان.
الثقة
أسامة خليل نجم الإسماعيلي ومنتخب مصر السابق قال في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية" إن السبب الرئيسي في تحول أداء المنتخب المصري بين البدري وكيروش يعود إلى الثقة.
وأضاف خليل :"المدرب الأجنبي منح الفريق الثقة، وهو الشيء الذي كان ينقص اللاعبين، الآن يثق الجميع في قدرتهم على تقديم الأداء الجيد وتحقيق الانتصارات داخل وخارج الديار، واللعب كفريق بطل".
وتابع المحترف المصري السابق بالدوري الأمريكي:"مصر كانت بحاجة لشخصية قيادية مثل كيروش، تعمل فقط من أجل المنتخب بعيدا عن حسابات الأندية الكبرى، وللأسف المدرب الذي يعمل لأجل مصر في النهاية هو أجنبي وليس مصري".
وواصل خليل :"كيروش نجح في تقديم الأداء الجماعي المنتظر من منتخب مصر، وفي الفترة المقبلة سيكون لدى الفريق شكل فني أفضل، لكن المكسب الأهم هو عودة الثقة".
رسالة واضحة
ويعتبر خليل استبعاد كارلوس كيروش لنجمي النادي الأهلي، هداف الدوري المصري محمد شريف، وصانع الألعاب محمد مجدي "أفشة" رسالة شديدة الوضوح لكل اللاعبين من المدرب البرتغالي.
وأردف أسامة خليل :"يُعرف عن البرتغاليين الثقة التي تصل إلى حد الغرور أحيانا، أنظر إلى شخصية جوزيه مورينيو أو كريستيانو رونالدو على سبيل المثال، وهو الأمر الذي دعم قرار كيروش دون النظر للهجوم المتوقع".
وأنهى خليل :"كيروش أراد أن يوجه رسالة للجميع باستبعاد شريف وأفشة، مفادها أن نجوم الأهلي والزمالك ليس لديهم أفضلية، وأنه لا أحد سيضمن مكانه حتى لو كان هداف الدوري أو صانع ألعاب النادي الأهلي".