رد الحكم المصري المعتزل جمال الغندور على عودة الجدل بشأن "ظلمه" لمنتخب إسبانيا، في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وألغى أشهر حكم كرة قدم مصري على الإطلاق، هدفين لمنتخب إسبانيا في دور الثمانية من المونديال، الأول بداعي خطأ على المهاجم، والثاني لأن الكرة تخطت الملعب وفقا لإشارة مساعده.
ووقتها تعرض الغندور لهجوم شرس من الصحافة الإسبانية، التي اتهمته بمجاملة أصحاب الأرض على حساب منتخب "لا روخا" الذي غادر المونديال أمام كوريا الجنوبية بركلات الترجيح.
ومؤخرا تذكرت صحيفة "ماركا" الحكم المصري واللقاء المثير للجدل، بعد خسارة منتخب إسبانيا أمام نظيره الفرنسي 1-2 في نهائي دوري الأمم الأوروبية، الأحد، بهدف مشكوك في صحته لكيليان مبابي الذي بدا متسللا لحظة تمرير الكرة له.
ووصفت الصحيفة الإسبانية تقنية الفيديو (الفار) بـ"فار الغندور"، في إشارة إلى اللقاء الذي أقيم قبل 19 عاما، وتشبيه لما اعتبرته أخطاء تحكيمية في نهائي دوري الأمم الأوروبية وربع نهائي مونديال 2002.
وتعليقا على عنوان "ماركا"، قال الغندور: "أنا سعيد بربط الصحافة الإسبانية بين الحالتين، خاصة أن هدف مبابي صحيح تماما، لذا اعتبر عنوان الصحيفة إشادة بي وليس هجوما عليّ".
وأضاف الغندور لموقع "سكاي نيوز عربية": "لم أرتكب أي خطأ تحكيمي في لقاء إسبانيا وكوريا الجنوبية. في الهدف الأول الملغى كان هناك خطأ واضح على مهاجم إسبانيا الذي جذب مدافع كوريا الجنوبية، وفي الثاني رفع الحكم المساعد رايته قبل وصول الكرة إلى مهاجم إسبانيا، وأشار إلى أنها خرجت من الملعب، لذلك ألغيت الهدف".
كما أوضح أنه "بعد مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية، عقد اجتماع لمسؤولي الفيفا والطاقم التحكيمي للقاء. حظيت بإشادة، بينما نوقش الحكم المساعد الترينيدادي ميشييل راغوناث حول الخطأ الذي ارتكبه، وتسبب في حرمان إسبانيا من التقدم في النتيجة بالوقت الإضافي".
واتفق أكثر من خبير تحكيمي مع رأي الغندور في صحة هدف مبابي، حيث أكدوا أن "اللاعب لم يكن في وضع تسلل بسبب لمس مدافع إسبانيا إريك غارسيا الكرة متعمدا، قبل وصولها إلى المهاجم الفرنسي"، و"لذلك أقر الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور وحكام تقنية الفيديو صحة الهدف".
وأشار الغندور إلى أنه "يمكن قبول عدم معرفة جمهور الكرة بالقوانين، لكن لا يمكن قبول هجوم المنصات الإعلامية الكبيرة على الحكام من دون وجه حق"، معتبرا أن "ما فعلته (ماركا) يكشف جهلها بقوانين اللعبة".
وتابع: "عقب مباراة المونديال، تلقيت أكثر من دعوة من الصحف والبرامج الإسبانية لكشف كواليسها، وكان شرطي الوحيد لقبول هذه الدعوات أن تكون هناك مواجهة بيني وبين رئيس لجنة الحكام الإسبانية لمناقشة الحالات".
وتسبب شرط الغندور في تأخير ظهوره الإعلامي في إسبانيا، إلا أن ذلك حدث عام 2018 على قناة "موفي ستار" حينما التقى لوبيز نييتو الحكم الإسباني السابق رئيس لجنة التعيينات بالاتحاد الإسباني لكرة القدم، وعُرضت الحالات الجدلية بالمباراة المذكورة.
واستطرد الغندور: "أقر الحكم الإسباني الكبير بصحة قراراتي في اللقاء، وبأن الحكم المساعد قد ارتكب خطأ كبيرا تسبب في إلغاء هدف إسبانيا القاتل".
وختم حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية": "الجانب الإيجابي من هجوم (ماركا) هو أنه جعل الأجيال الجديدة تتعرف إلى فترة ذهبية للتحكيم المصري".
يذكر أن الغندور شارك في قيادة مباريات المونديال في نسختي 1998 بفرنسا و2002 بكوريا الجنوبية واليابان، وأدار 6 لقاءات بواقع 3 في كل بطولة.