حالة من الحزن تملكت نجوم وعشاق نادي الزمالك المصري عقب وفاة رأفت الخواجة، كبير مشجعي القلعة البيضاء، الأربعاء، داخل مستشفى الصدر بالعباسية متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
ونعت اللجنة المكلفة بإدارة الزمالك الراحل بعدما وافته المنية في بيان رسمي واصفين إياه بأنه أحد الذين قدموا المثل والقدوة والشغف في تشجيع النادي كما تقدموا إلى أسرته والجماهير بخالص التعازي والمواساة.
تعليق الأسرة
ويقول هاني رأفت الخواجة، نجل الراحل، لموقع سكاي نيوز عربية: "نتواجد الآن في مقابر الأسرة لإتمام مراسم الدفن، ونتلقى عشرات الاتصالات من محبي الزمالك لتقديم العزاء نظرا لمكانة والدي الكبيرة في قلوب الجمهور".
ويملك الخواجة مسيرة طويلة في دعم ومساندة الزمالك منذ منتصف الستينيات، حيث اعتاد على الذهاب إلى كافة مباريات الفريق لمؤازرته حتى بزغ نجمه خلال فترة التسعينيات، ليشعل أجواء المدرجات برقصته الشهيرة وهتافات مميزة جعلته في المقدمة دائما خلال المواجهات المصيرية للقلعة البيضاء، واستمر في التشجيع حتى أيامه الأخيرة حيث احتفل مؤخرا بدرع الدوري العام.
وقال عنه أحمد حسام ميدو، لاعب الزمالك السابق: "راجل طيب وجدع، كان زمان في ماتشات الزمالك بيلف على مدرج مدرج في ستاد القاهرة يخلي الناس كلها تشجع وراه ويرقص رقصته الشهيرة، كنت بروح الملعب بدري مخصوص اتفرج عليه".
وعبر إبراهيم سعيد، لاعب منتخب مصر السابق عن حزنه لوفاة الخواجة من خلال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حيث أكد أن الراحل من أساطير التشجيع لدى جماهير الزمالك وأنه أول شخص استقبله عند انضمامه إلى الفريق الأبيض.
ونظرا لشهرة الخواجة، جرى الاستعانة به في عدد من الأفلام السينمائية من بينها "الدرجة الثالثة" للمخرج شريف عرفة، و"أبو علي" للنجم كريم عبد العزيز، و"كده رضا" من بطولة الفنان أحمد حلمي، فضلا عن ظهور خاص بفيلم "سيد العاطفي" للفنان تامر حسني من إنتاج عام 2005.
ورغم المنافسة القوية بين قطبي الكرة المصرية، لكن علاقة جيدة جمعت بين الخواجة وجماهير الأهلي، وفقا لحديث سيد عاشور، كبير مشجعي الشياطين الحمر لموقع سكاي نيوز عربية، موضحا أن مشجع الزمالك كان حريصا على التعامل الطيب مع المنافسين والحفاظ على مساحة من المودة مع الجميع.
ويذكر عاشور لموقع سكاي نيوز عربية: "تابعنا عن قُرب محبته الشديدة لناديه وإخلاصه في التشجيع، لديه طريقة خاصة في الهتاف وإلقاء الحماس في قلوب باقي المشجعين، يعشق فريقه دون تعصب كروي أو الدخول في مناوشات خلال تواجده بالمدرجات".
ويسترسل كبير مشجعي الأهلي لموقع سكاي نيوز عربية: "حرصنا على التواصل المستمر رغم انتماء كلا منا لفريق مختلف، كنا نلتقي كثيرا قبل مباريات القمة وبعدها دون أن نتحدث عن مجريات المواجهة أو النتيجة، ولا أتذكر وقوع أزمات بيننا لأن المودة كانت حاضرة دائما في جلساتنا".
ويُشير عاشور لموقع سكاي نيوز عربية عن رابطة مشجعي المنتخب المصري التي جرى تدشينها في فترة التسعينيات وشهدت انضمام الخواجة قائلا: "جئنا من كافة الأندية لتشجيع الفريق القومي، وتعاهدنا على الذهاب إلى المباريات سويا ونبذ كافة الخلافات التي تطفو على السطح من حين لآخر، ورأينا مدى اهتمامه وتفانيه لنجاح التجربة".