قرر أسطورة كرة القدم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الخضوع للمنطق أخيرا، واعترف بأن جسده لم يعد قادرا على تنفيذ ما يفكر به عقله، مع اقترابه من سن الأربعين.
وقال مهاجم ميلان الإيطالي لـ"سبورتويك"، النسخة الأسبوعية من صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" الرياضية الإيطالية، إنه "ليس سوبرمان".
وعرف اللاعب صاحب الـ39 عاما بتصريحاته المليئة بالزهو والفخر بنفسه، ونجح في لفت الأنظار مجددا منذ عودته إلى ميلان في هذه السن.
لكن في لحظة تواضع غير معهودة، اعترف إبراهيموفيتش الذي يغيب عن الملاعب حاليا للإصابة، بأنه "لديه حواجز لن يتمكن من كسرها"، بينما يقترب من إنهاء العقد الرابع من عمره.
وقال "إبرا" الشهير بحركاته الأكروباتية في الملعب: "عندما كنت صغيرا كنت ألعب حتى لو شعرت بألم. كنت دائما أريد الفوز والتسجيل. مع الوقت والخبرة بدأت في استخدام عقلي وأدركت أهمية الاستماع إلى الجسد".
وتابع: "عقلي بخير لكن جسدي يتقدم في السن ولا يواكبه دائما وهذه مشكلة. هذا العام يجب أن أستمع إلى جسدي، حتى كل إشارة صغيرة يرسلها لي".
واستطرد "السلطان": "فقط من خلال ذلك يمكنني تجنب العواقب السيئة. أحتاج إلى الاستماع إلى جسدي كل يوم للعب باستمرار. أحتاج إلى التفكير ببطء يوما بعد يوم وإدراك أنني لست سوبرمان".
وغاب المهاجم المخضرم مؤخرا بسبب مشكلة في وتر العرقوب، لكنه قد يعود لقيادة هجوم الفريق اللومباردي في دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، أمام أتلتيكو مدريد الإسباني.
لكن مع انتهاء عقده الحالي في "سان سيرو" في يونيو المقبل، يبقى السؤال ما إذا كان إبراهيموفيتش سيواصل اللعب، وأين سيفعل ذلك.
وجمع اللاعب الفذ ألقاب الدوري في 5 دول مع 7 فرق، ولا شك أنه سيترك رقما قياسيا لامعا وراءه إذا اختار الاعتزال عام 2022.