وارتدت المباراة طابعا ثأريا بالنسبة لبرشلونة بعد خسارته بنتيجة قياسية أمام بايرن ميونيخ 2-8 في ربع نهائي المسابقة ذاتها في 14 أغسطس 2020 على ملعب النور في البرتغال.

ولم يفز برشلونة على العملاق البافاري سوى مرتين فقط في 11 مواجهة جمعتهما في مسابقة أوروبية، مقابل 7 انتصارات لبايرن وتعادلين.

وخاض النادي الكتالوني المسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ 17 عاما من دون نجمه التاريخي الأرجنتيني ليونيل ميسي، المنتقل بصفقة مثيرة إلى باريس سان جرمان الفرنسي هذا الصيف.

وفيما يحتل برشلونة المركز السابع في الدوري الإسباني بعد 3 جولات بفوزين وتعادل، يحتل بايرن المركز الثاني في الدوري الألماني بـ3 إنتصارات وتعادل خلف فولفسبورغ متصدر الترتيب.

لكن مجريات المباراة جاءت عكس رغبة أصحاب الأرض، إذ دانت السيطرة والاستحواذ بشكل كبير إلى الفريق البافاري الذي نال الفرص الأبرز منذ اللحظات الأولى.

وأسفرت هجمات بايرن عن هدف أول بفضل توماس مولر، الذي سدد كرة قوية ارتدت من ظهر لاعب برشلونة إيريك غارسيا لتخدع الحارس مارك أندريه تير شتيغن وتتجه نحو الجهة الأخرى من المرمى، مانحة العملاق الألماني هدف التقدم (33).

وبات مولر أكثر لاعب في تاريخ مسابقة أوروبية يسجل أمام برشلونة، بـ7 أهداف في 6 مواجهات.

ولم ينتظر بايرن طويلا لتسجيل هدف الاطمئنان، وذلك بعد دقائق قليلة من انطلاق الشوط الثاني، هذه المرة عن طريق هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي وصلت إليه الكرة إثر تسديدة من زميله جمال موسيالا، ارتدت من العارضة فلم يتردد مهاجم بايرن في إسكانها الشباك مسجلا هدفه السادس في آخر 5 مباريات خاضها في دوري الأبطال (56).

ولم يستطع برشلونة الخروج من قمقمه الدفاعي، وعلى العكس واصل بايرن هيمنته المطلقة وسط مساحات كبيرة في دفاعات الفريق الكتالوني الذي استغلها ليفاندوفسكي من جديد ليسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لبايرن، بعد أن ارتدت له الكرة من القائم إثر تسديدة زميله سيرغي غنابري، وسط وجوه برشلونية مصدومة في كافة أرجاء ملعب "كامب نو" (85).

ورفع ليفاندوفسكي رصيده من الأهداف إلى 113 في جميع المسابقات منذ موسم 2019-2020.

وضمن المجموعة ذاتها، تعادل دينامو كييف الأوكراني أمام بنفيكا البرتغالي من دون أهداف، في العاصمة كييف.