علّق رئيس برشلونة، خوان لابورتا، الجمعة، على رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، مشيرا إلى أنه "فضّل مصلحة النادي".
وقال خوان لابورتا، إن برشلونة لم يملك أي خيار سوى عدم تجديد عقد ليونيل ميسي بسبب لوائح اللعب المالي النظيف لرابطة الدوري.
وأشار رئيس برشلونة إلى أن "البلوغرانا" وميسي أرادا التوقيع على عقد جديد لكن الرواتب تمثل 110 في المئة من إيرادات النادي الحالية، وهو ما يعني أن النادي ينفق أكثر من المتوقع وهي مخاطرة مالية.
وأوضح لابورتا في مؤتمر صحفي: "النادي أهم من أي شيء حتى أهم من أفضل لاعب في العالم"، حسبما نقلت "رويترز".
وبيّن أن برشلونة توصل لاتفاقين مع ميسي، أولهما التجديد لعامين على أن يتم دفع الراتب على مدار خمسة أعوام، والاتفاق الثاني كان لخمسة مواسم.
وبحسب لابورتا فإن النادي لم يستطع التوقيع بسبب لوائح اللعب المالي لرابطة الدوري وأنه رفض الموافقة على اقتراح رابطة الدوري بشأن استثمارات الأسهم الخاصة من شركة "سي.في.سي" من أجل الإبقاء على اللاعب الأرجنتيني.
واسترسل قائلا: "من أجل التوصل إلى طلبات رابطة الدوري كان يجب عليه الموافقة على عملية إعادة رهن النادي بشكل أساسي وهو ما كان سيؤثر على النادي على مدار 50 عاما المقبلة من حيث حقوق البث التلفزيوني"
وكشف لابورتا عن أن الخسائر المالية للنادي كانت ضعف المتوقع جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وأبلغ الصحفيين "يجب علينا المضي قدما. لن نحاول التوصل لحل لتطبيق معايير رابطة الدوري بتعريض النادي لخطر على مدار 50 عاما المقبلة".
ولفت رئيس برشلونة إلى أن الوضع المالي للنادي الذي ورثه من الإدارة السابقة بقيادة غوسيب ماريا بارتوميو كان "أسوأ كثيرا" مما توقع، مضيفا: "قلت إننا سنفعل ما في وسعنا للإبقاء على ميسي في برشلونة في نطاق الوضع المالي للنادي".
وتابع: "توصلنا لاتفاق لكننا لم نستطع التوقيع الرسمي بسبب الوضع المالي للنادي وهو ما يعني أننا لا نستطيع تسجيل اللاعب بسبب سقف الرواتب. لا أريد الاستمرار في الحديث عن الموقف الذي ورثناه وقرارات كارثية تم اتخاذها في الماضي، انتقلنا من سيء إلى أسوأ".
وانضم ميسي إلى برشلونة وعمره 13 عاما وهو هداف النادي عبر العصور والأكثر مشاركة في المباريات، حيث أحرز 672 هدفا في 778 مباراة بجميع المسابقات.
وكان لاعب منتخب الأرجنتين حرا وبإمكانه التفاوض للانتقال لأندية أخرى بعد انتهاء عقده في يونيو لتنتهي مسيرة استمرت 21 مع النادي الإسباني.