دخلت أزمة التعليقات العنصرية بحق بعض لاعبي منتخب إنجلترا على مواقع التواصل الاجتماعي مرحلة جديدة، دفعت شركة "تويتر" لاتخاذ قرارات سريعة ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للتغريد استنكارا.
وقال متحدث باسم "تويتر"، الاثنين، إن موقع التواصل العملاق قرر حذف ألف تغريدة مسيئة لـ3 من لاعبي إنجلترا، بعد تعرضهم لتعليقات عنصرية إثر إخفاقهم في تسجيل ركلات ترجيح ضد إيطاليا، في نهائي بطولة أوروبا، الأحد.
وأوضح المتحدث: "خلال الـ24 ساعة الماضية (...) حذفنا ألف تغريدة وأوقفنا بشكل دائم عددا من الحسابات التي تخرق قواعدنا. سنستمر في العمل عندما نرصد أي تغريدة أو حساب يخرق سياساتنا".
وتابع: "لقد شاركنا بشكل استباقي ونستمر في التعاون مع شركائنا عبر مجتمع كرة القدم لتحديد طرق معالجة هذه المشكلة بشكل جماعي، وسنواصل لعب دورنا في كبح هذا السلوك غير المقبول".
ومن جهة أخرى، استنكر جونسون تعرض بعض لاعبي المنتخب لإساءات عنصرية بعد الهزيمة أمام إيطاليا.
وبعد التعليقات العنصرية، قال جونسون عبر "تويتر": "المنتخب الإنجليزي يستحق الإشادة به كبطل وليس التعرض للإساءة العنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
واللاعبون الثلاثة هم ماركوس راشفورد وجادون سانشو وبوكايو ساكا.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: "هؤلاء المسؤولون عن هذه الإساءة الفظيعة يجب أن يخجلوا من أنفسهم".
وانتهى وقتا المباراة الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 قبل اللجوء لركلات الترجيح، التي رجحت كفة منتخب إيطاليا الزائر ليتوج بلقب البطولة للمرة الثانية.
وقال المنتخب الإنجليزي عبر "تويتر": "نشعر بالاشمئزاز لأن بعض لاعبي فريقنا الذين بذلوا كل جهد مستطاع من أجل الفريق هذا الصيف تعرضوا لإساءة عنصرية عبر الإنترنت بعد المباراة".
ووصف الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم هذه الإساءة العنصرية بأنها "سلوك مقزز وغير مقبول".
وأضاف الاتحاد في بيان: "سنقوم بكل ما نستطيع لدعم اللاعبين الذين تعرضوا للإساءة، وفي نفس الوقت سنطالب بأقصى عقوبة على المسؤولين عن ذلك".
وقالت شرطة لندن إنها على علم بهذه الإساءة، وإنها :ستتحرك وستتخذ الإجراءات المطلوبة"، وأكدت في بيان: "لن نتسامح إزاء هذا الأمر وسيتم التحقيق فيه".
وقالت وزيرة داخلية بريطانيا بريتي باتل: "أشعر بالاشمئزاز لتعرض بعض اللاعبين الإنجليز الذين قدموا الكثير لبلادنا خلال الصيف الجاري لإساءة عنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي".