حالة من القلق عاشها مسؤولو وزارة الشباب والرياضة في مصر خلال الساعات القليلة الماضية، بعد استبعاد منتخب السيدات للكرة الطائرة الشاطئية من المشاركة في أولمبياد طوكيو المقبلة.
وتم إبلاغ لاعبات منتخب مصر للكرة الطائرة الشاطئية بقرار الاستبعاد من قبل اللجنة المنظمة للبطولة الإفريقية المؤهلة للأولمبياد، بعدما كشفت الفحوص الطبية عن إصابة أحد أعضاء الجهاز الفني للمنتخب المصري بفيروس كورونا، وذلك قبل مباراة نصف النهائي أمام نيجيريا بحوالي 6 ساعات.
يشار إلى أن بعثة المنتخب المصري للكرة الطائرة الشاطئية تضم فريقي الرجال والسيدات، حيث كان يحاول كلا الفريقين الحصول على بطاقة التأهل إلى أولمبياد طوكيو.
وأعلن الاتحاد الإفريقي للكرة الطائرة عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، الأحد، استبعاد منتخبي مصر للرجال والنساء، وفريق الرجال التونسي، من المرحلة النهائية لكأس الكرة الطائرة الشاطئية القارية، مشيرا إلى أن البعثتين ستخضعان لفحوص طبية، الثلاثاء، لتحديد موعد خروجهم من "الحجر الصحي" ومغادرة المغرب، مثلما حدث مع بعثة الكونغو الديمقراطية في وقت سابق من البطولة.
آخر التطورات
وتواصل رئيس اللجنة الأولمبية المصرية المهندس هشام حطب، مع الاتحادين الإفريقي والدولي للكرة الطائرة، صباح السبت، للوصول إلى حل لتلك الأزمة.
وقال حطب لموقع "سكاي نيوز عربية": "تحدثت مع رئيسة الاتحاد الإفريقي بشرى حجيج وتناقشنا حول القرار وأبديت اعتراضي الشديد عليه. أوضحت لها أن الأمر لا يتعلق بالمنتخب المصري فقط، وإذا كان القرار يتعلق بمخالطة مصاب بكورونا فإن بعثة المنتخب المصري خالطت بقية البعثات، لذا كان من الأولى اتخاذ قرار يخص البطولة ككل وليس منتخب مصر فقط".
كما يشير رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إلى أن الأزمة حاليا تكمن في موعد تسليم كافة الاتحادات القارية أسماء المتأهلين إلى الأولمبيات المقرر الأحد، مضيفا: "حاولنا أيضا التواصل مع اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للعبة، للحصول على موافقة بتأخير تسليم أسماء المتأهلين عن القارة الإفريقية لحين اكتمال البطولة المؤهلة، لكن القرار النهائي من قبل الاتحاد الإفريقي بدد كل تلك المحاولات".
الخطوات المقبلة
ويوضح حطب أنه في حالة ثبوت تعرض المنتخب المصري للظلم، ستتقدم مصر بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي ضد الاتحاد الإفريقي للحصول على تعويض مالي عن الأموال المهدرة لتجهيز اللاعبين المصريين على مدار 5 سنوات للمشاركة في أولمبياد طوكيو، وقد يتم تصعيد الأمر إلى محكمة التحكيم الرياضية.
وفي ختام حديثه، يشير رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إلى أن فرص عودة المنتخب المصري للسيدات إلى منافسات بطولة الكرة الطائرة الشاطئية المؤهلة للأولمبياد باتت ضئيلة للغاية خاصة مع ضيق الوقت، واقتراب موعد الأولمبياد.
كما أعلن الاتحاد المصري للكرة الطائرة صباح السبت، عبر صفحته الرسمية، اعتراضه على قرار الاستبعاد، قائلا إنه "أرسل الخطاب الثاني إلى الاتحاد الإفريقي، وصورة منه للاتحاد الدولي للاعتراض على إقصاء منتخب السيدات من لعب الدور قبل النهائي أمام نيجيريا، بتعليمات شفوية من دون أساس قانوني، بحجة إصابة مدرب منتخب الرجال بفيروس كورونا، رغم وجود فقاعة طبية، كما تم إجراء تحليل PCR للجميع مرتين وكانت النتيجة سلبية، وقدمت البعثة المصرية في أغادير طلب تأجيل المباراة لتصبح ظهر السبت بناء على الشكوى المقدمة".
كواليس الأزمة
وظهرت لاعبة منتخب مصر للكرة الطائرة الشاطئية، دعاء الغباشي، في بث مباشر عبر صفحتها الشخصية، واصفة ما يتعرض له منتخب الفراعنة بـ"المؤامرة".
وقالت الغباشي بعيون باكية: "قبل مباراة نيجيريا، علمنا أنه علينا القيام بفحوص طبية مرة أخرى، وبعد قيامنا بها طُلب منا عدم الخروج من الغرف لأن هناك حالة إيجابية في بعثة المنتخب المصري، وبعدها علمنا أن الشخص المصاب هو مدرب منتخب مصر للرجال، ومع عزلنا داخل الغرف وصلتنا رسالة قبل مباراة نيجيريا بحوالي 6 ساعات أنه تم استبعادنا من البطولة بسبب مخالطة مصاب بكورونا".
وتابعت: "كان من المقرر إقامة المباراة في التاسعة صباحا، وكانت هناك وعود بأننا قد نستطيع اللعب أمام نيجيريا، لذا تحركنا من الغرف قبل المباراة بحوالي 60 دقيقة، وبالفعل وجدنا حافلة تنتظرنا وكنا نظن أننا سنتحرك إلى ملعب المباراة، لكن المفاجأة كانت أن منظمي البطولة طالبوا سائق الحافلة بحبسنا بداخلها وعدم الذهاب إلى الملعب. قفزنا من نوافذ الحافلة وذهبنا إلى الملعب جريا على الأقدام ليتم منعنا من الدخول، ويتبدد حلمنا الذي سعينا لتحقيقه خلال الخمس سنوات الماضية".