لم تنم الجزائر ليلة 25 يونيو 1982 بسبب المعاناة من مرارة الخروج من كأس العالم، رغم تحقيق فوزين في المجموعة من أصل 3 مباريات، وذلك بسبب ما وصف حينها بـ"التواطؤ" بين النمسا وألمانيا الغربية.
الجزائر هزمت ألمانيا في مفاجأة مدوية بالجولة الأولى في المجموعة التي ضمت أيضا والنمسا وتشيلي، لكن ذلك لم يكن كافيا للعبور من مرحلة المجموعات.
النمسا هزمت الجزائر في الجولة الثانية، بينما فازت ألمانيا على تشيلي، وفي الجولة الأخيرة كانت الماكينات مهددة بقوة من الخروج المبكر لولا ما حدث.
فضيحة خيخون
اشتهرت مباراة ألمانيا والنمسا في مونديال إسبانيا بما سمي في الصحافة الأوروبية "فضيخة خيخون"، بسبب وجود شبهة تآمر وتواطؤ بين المنتخبين للصعود معا إلى الدور التالي.
ألمانيا كانت قد حصلت على نقطتين فقط من الفوز على تشيلي، مقابل 4 نقاط للنمسا ونقطتين للجزائر، لتفوز الأخيرة على تشيلي في الجولة الأخيرة وترتقي إلى النقطة الرابعة.
وكانت التوقعات تشير إلى فوز النمسا بالمباراة، لكنها تلقت الهزيمة بهدف نظيف في مباراة لم ترغب خلالها في تحقيق الفوز وصناعة الفرص، لتودع الجزائر المسابقة وتتأهل ألمانيا.
39 عاما
واجهت النمسا شيئا أشبه باللعنة، استمر على مدار 39 عاما، فمنذ يونيو 1982 لم تعرف طعم التأهل من مرحلة المجموعات بتاتا في أي بطولة كبرى، سواء في كأس العالم أو بطولة أوروبا.
وجاء عام 2021 ليفك اللعنة على المنتخب النمساوي بتأهله إلى ثمن نهائي يورو 2020، بعد الفوز على أوكرانيا في ختام المجموعة الثالثة للعبور كوصيف خلف المنتخب الهولندي.
لكن لسوء حظ النمسا فإنها ستواجه أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب، حيث تصطدم بالمنتخب الإيطالي بقيادة مدربه روبرتو مانشيني، لتصبح فرص خروجها أكثر من استمرارها في المسابقة.
وتشارك النمسا في بطولة أوروبا للمرة الثالثة، بعد عامي 2008 عندما كانت أحد البلدين المضيفين و2016، وفي المناسبتين خرجت من دور المجموعات.
أما أفضل إنجاز نمساوي على مستوى كأس العالم فكان الحصول على المركز الثالث في نسخة عام 1954 في سويسرا.