هيمنت إسبانيا على مباراتها الافتتاحية في المجموعة الخامسة لبطولة أوروبا لكرة القدم أمام السويد لكنها خرجت بنقطة واحدة بعد التعادل بدون أهداف بعد أن أظهر فريق المدرب يان أندرسون طموحا ضئيلا في شن هجمات في أمسية شديدة الحرارة.

كأس أمم أوروبا - مرحلة المجموعات
إسبانيا
السويد

أخبار ذات صلة

إيطاليا الجديدة.. كيف حول مانشيني الكاتيناتشو لطوفان هجومي؟

وتفوق الإسبان في الاستحواذ على الكرة وأهدر ألفارتو موراتا فرصة سانحة من داخل المنطقة بعد ارتباك دفاعي للسويد.

لكن المهاجم ماركوس بيرج أهدر هو الآخر فرصة خطيرة بعد عمل رائع وتمريرة عرضية من زميله في الهجوم ألكسندر إيزاك الذي راوغ أربعة مدافعين لإسبانيا قبل أن يقدم له الفرصة على طبق من ذهب.

وخارت قوى إسبانيا في الشوط الثاني قبل أن تستفيق في الدقائق الأخيرة لكنها أخفقت في هز شباك حارس السويد روبن أولسن الذي منع محاولة من البديل جيرارد مورينو في الوقت المحتسب بدل الضائع.

وقال إيمريك لابورت لاعب إسبانيا "يشعر الفريق بالمرارة بعد كل الجهود التي بذلناها والفرص التي صنعناها لكن تتبقى مبارتان وسنحاول اللعب بشكل أفضل. لو لعبنا بنفس الطريقة في عشر مباريات كنا سنفوز بتسع مباريات منها.

"افتقدنا الأهداف فقط اليوم. في يوم آخر كنا سنسجل خمسة أهداف. لكننا لا نشعر بالقلق. عاندنا الحظ اليوم لكنه سيكون إلى جانبنا في المباراة التالية".

وكانت هذه بداية محبطة لإسبانيا بطلة أوروبا ثلاث مرات التي حطمت الرقم القياسي للبطولة في عدد التمريرات في الشوط الأول بينما أنهت المباراة بنسبة استحواذ 85 في المئة و917 تمريرة طبقا لشركة أوبتا للاحصاءات.

وقال فيكتور ليندلوف مدافع السويد "لا نكترث كثيرا لعدد تمريرات منتخب إسبانيا .. في نهاية المطاف تسجيل الأهداف هو الأكثر أهمية وكذلك عدم استقبال أهداف.

"أعتقد أن الاحباط نال منهم. استحوذوا كثيرا على الكرة لكن بمرور الوقت أصابهم الاحباط وكان هذا من مصلحتنا".

كورونا تضرب الاستعدادات

أخبار ذات صلة

عقدة البدايات تعاند تركيا وتمنح إيطاليا فوزا تاريخيا

وعرقلت إصابات كورونا استعدادات المنتخبين للبطولة لكن إسبانيا كانت الأكثر تضررا حيث غاب القائد سيرجيو بوسكيتس عن المباراة بينما اضطر باقي اللاعبين إلى التدريب المنفرد في الأيام الخمسة التالية.

وترك غياب بوسكيتس إسبانيا بدون أي لاعب من التشكيلة الذهبية الفائزة بكأس العالم 2010 في أرض الملعب لكن المدرب لويس إنريكي تحدى لاعبيه الشبان للتعبير عن أنفسهم ونقلوا بالفعل المباراة لنصف ملعب السويد بتمريراتهم الحريرية المعتادة وتسببوا في خطورة كبيرة.

وزاد بيدري الواعد، الذي بدأ أساسيا بشكل مفاجئ على حساب تياجو ألكانتارا وفابيان رويز الأكثر خبرة، الإثارة والحماس بينما تسبب داني أولمو في متاعب لمنتخب السويد من على الأطراف وفي المنطقة.

وأهدر أولمو فرصة مبكرة حين أجبر الحارس أولسن على التصدي للكرة مرتين من ضربة رأس منخفضة وتسديدة بعيدة المدى بينما مرر كرة إلى كوكي سددها فوق العارضة.

ولاحت أفضل الفرص إلى موراتا الذي لم يستفد من خطأ دفاعي من السويدي ماركوس دانيلسون ليسدد الكرة بعيدا ولم يكن أمامه سوى الحارس أولسن.

وتقدم منتخب السويد للأمام مرات قليلة لكنه أهدر فرصة سانحة في نهاية الشوط الأول بعد أن قطع إيزاك الكرة من إيمريك لابورت وتقدم للمرمى لكن تسديدته اصطدمت في ماركوس يورينتي لتبدل اتجاهها في القائم.

وأهدرت السويد فرصة أخرى كبيرة بواسطة بيرج من مسافة قريبة.

لكن حين انتهت المباراة احتفلت السويد بافساد حفل إسبانيا وضرب الحارس أولسن قبضته في الهواء من السعادة واحتفلت الجماهير السويدية الزائرة على عكس الوجوه التي خيم عليها الحزن والاحباط بين مشجعي إسبانيا.