وسقط إريكسن (29 عاما) مغشيا عليه بالقرب من نهاية الشوط الأول وخضع لإنعاش قلبي رئوي من قبل مسعفين بينما شكل زملاؤه حلقة حوله، قبل حمله على محفة ومغادرة الفريقين أرض الملعب.

وتوقفت المباراة لساعة واحدة و45 دقيقة لكنها استؤنفت بعد أن أعلن الاتحاد الدنماركي لكرة القدم أن إريكسن استعاد وعيه وفي حالة مستقرة بالمستشفى، وأبلغ لاعبو الفريقين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) برغبتهم في مواصلة المباراة.

وعاد اللاعبون لأرض الملعب وأجروا عمليات الاحماء للمرة الثانية لكن المنتخب الدنماركي بدا عليه التأثر بوضوح بما حدث لإريكسن، وبكى العديد من اللاعبين وتبادل آخرون العناق.

واستؤنفت المباراة من أجل لعب الدقائق الخمس الأخيرة في الشوط الأول. وتم تقليص فترة الاستراحة إلى خمس دقائق قبل استئناف اللعب مجددا، وواصل المنتخب الدنماركي سيطرته على المباراة.

وبدا أن المنتخب الفنلندي يعاني من رهبة الظهور لأول مرة في نهائيات بطولة كبرى، وتراجع للدفاع في محاولة لإبعاد خطورة الدنمارك واعتمد على الحصول على ركلات حرة من أجل التقاط أنفاسه.

لكن يويل بوهيانبالو، مهاجم فنلندا، سجل هدف الفوز عكس سير اللعب بضربة رأس في الدقيقة 60 من المحاولة الوحيدة لفريقه على المرمى، واحتفل بدون صخب على جانب الملعب الذي سقط فيه إريكسن.

واحتسبت ركلة جزاء لصالح يوسف بولسن، لاعب الدنمارك، بعد سقوطه أرضا عقب احتكاك بسيط في الدقيقة 73 ونفذ لاعب الوسط بيير-إميلهويبيرج ركلة الجزاء لكن الحارس لوكاش هراديتسكي أنقذها بذكاء قبل 16 دقيقة على النهاية.

وفي المجمل سدد لاعبو الدنمارك 22 كرة على المرمى لكنه لم يستغل أي منها في ظل الأداء البطولي من هراديتسكي وخط دفاعه حتى صفارة النهاية.

وفي حين خرج لاعبو الدنمارك في إحباط من الملعب، احتفل المنتخب الفنلندي مع جماهيره المتحمسة، لكن في نهاية المطاف كانت ليلة لم تكن فيها كرة القدم هي الحدث الأهم في ظل خضوع إريكسن للعلاج في مستشفى على بعد أقل من كيلومتر واحد من الملعب.

وقال بوهيانبالو صاحب الهدف الوحيد لمحطة تلفزيونية فنلندية: "بالطبع كان من الصعب علينا نزول الملعب، وأستطيع تخيل مدى صعوبة الأرض على لاعبي الدنمرك. إنه انتصار رائع لنا، لكن ما يشغل تفكيرنا هو حالة كريستيان".