بطولة واحدة، تنتظرها الجماهير، لكنها قد تكون "قنبلة فيروس كورونا"، تنشر الجائحة في وقت تعاني الدول في السيطرة عليها.

قرر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، إقامة بطولة "كوبا أميركا" المرتقبة، على أرض البرازيل، التي تسجل ثاني أعلى حصيلة للوفيات جراء كورونا حول العالم، في قرار غريب، قبل 13 يوما فقط من انطلاق ركلة البداية.

وكان من المقرر أن تقام البطولة في كولومبيا والأرجنتين، لكن الاتحاد استبعد الدولتين من التنظيم، بسبب احتجاجات محلية وعدم جاهزية للتنظيم وسط كورونا.

ولكنه قرر الاثنين، إقامتها في البرازيل، بسبب جاهزيتها للاستضافة من ناحية الملاعب، التي تمتلكها الدولة الكبرى بوفرة منذ مونديال 2014.

أخبار ذات صلة

بعد كولومبيا.. استبعاد الأرجنتين من استضافة كوبا أميركا
استبعاد كولومبيا من تنظيم "كوبا أميركا"

لكن من الناحية الصحية، فأن إقامة البطولة في البرازيل وسط شتاء شهر يونيو، يهدد بتفشي الجائحة بشكل غير مسبوق.

وكانت وزارة الصحة البرازيلية، قد أعلنت مساء السبت، تسجيل 79670 إصابة و2012 وفاة جديدة بفيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19".

وأفادت الوزارة، في إحصائية يومية، بارتفاع حصيلة الإصابات المسجلة بعدوى فيروس كورونا "كوفيد-19" في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 79670، مقابل 67467 في بيانات الخميس و49762 الجمعة، ليبلغ العدد الإجمالي مستوى حوالي 16.471 مليون حالة.

وسجلت البرازيل ثاني أكبر حصيلة للوفيات جراء الفيروس في العالم بعد الولايات المتحدة، وثالث أعلى عدد للإصابات بعد الولايات المتحدة والهند، وتواجه في الأسابيع الأخيرة ارتفاعات حادة لكلا المؤشرين.

كما حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد معدلات انتشار فيروس كورونا في البرازيل "على نحو خطير"، وحثت جميع البرازيليين على الالتزام بالإجراءات الوقائية لوقف تفشيه.

وحتى قبل أن تتفشى جائحة كورونا، كان ملايين البرازيليين الذين يعيشون في مناطق فقيرة، يعانون من محدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

وفي الأشهر الأخيرة، أثقل النظام الصحي البرازيلي تدفق أعداد كبيرة من المرضى إلى وحدات الرعاية الحرجة، مما أدى إلى نقص كبير في الأسرة.