بدأ يوفنتوس الموسم وهو يتطلع لإحراز لقبه العاشر على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم لكن بدلا من ذلك وجد نفسه في خطر عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا بعد أن تركته الخسارة 3-صفر بملعبه أمام ميلان منافسه في سباق المربع الذهبي في المركز الخامس قبل ثلاث مباريات على النهاية.
وسجل الأهداف إبراهيم دياز وأنتي ريبيتش وفيكايو توموري ليقفز ميلان إلى المركز الثالث برصيد 72 نقطة من 35 مباراة ويظل يوفنتوس متأخرا بنقطة واحدة عن نابولي صاحب المركز الرابع وبحاجة إلى أن يهدر الفريقان نقاطا في صراعهما على إنهاء الموسم في المربع الذهبي.
وسجل دياز الهدف الأول بتسديدة رائعة قبل الاستراحة مباشرة ليمنح ميلان التقدم وأتيحت للفريق الزائر فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 56 لكن فرانك كيسي سدد كرة ضعيفة من ركلة جزاء تصدى لها الحارس فويتشيخ شتينسني.
لكن ركلة الجزاء الضائعة لم تكلف ميلان الكثير، وهز البديل ريبيتش الشباك قبل 12 دقيقة على النهاية قبل أن يسجل المدافع توموري، المعار من تشيلسي، الهدف الثالث برأسه ليحسم انتصار ميلان بعد أربع دقائق لاحقة.
وبعد أن اعتادا المنافسة على لقب الدوري في الماضي، بدا يوفنتوس وميلان مثل فريقين ليسا متأكدين من إنهاء الموسم في المربع الذهبي في الشوط الأول المتوتر.
وبعيدا عن ضربة رأس من جيورجيو كيليني، واجه يوفنتوس صعوبات في صناعة الفرص، وقدم كريستيانو رونالدو مباراة هادئة.
وأضاء دياز الشوط الأول السيء بعد كرة لم يبعدها شتينسني جيدا بقبضته، وسدد اللاعب المعار من ريال مدريد في الزاوية العليا للمرمى في مشاركته الأولى بالتشكيلة الأساسية مع ميلان منذ مارس .
وفي الشوط الثاني، تحسن أداء يوفنتوس وسدد رونالدو أخيرا على المرمى لكنه لم يستطع التسجيل بقدمه اليسرى، بينما اضطر ميلان إلى تغيير هدافه هذا الموسم زلاتان إبراهيموفيتش بسبب الإصابة.
وأهدت لمسة يد متهورة من كيليني الفرصة لميلان لتعزيز تقدمه بعد مراجعة اللعبة عن طريق الفيديو. لكن شتينسني أنقذ يوفنتوس، وهي ثالث ركلة جزاء يتصدى لها الحارس البولندي من بين آخر أربع ركلات جزاء احتسبت لصالح ميلان أمام يوفنتوس في الدوري.
وكان ريبيتش بديل إبراهيموفيتش هو من أنهى عمليا آمال يوفنتوس في الخروج بشيء من المباراة، قبل أن يستغل توموري الفرصة ليسجل أول أهدافه مع ميلان.
وبعد صفارة النهاية احتفل لاعبو ميلان والجهاز الفني بأول انتصار خارج الديار على يوفنتوس منذ مارس 2011، وهي نتيجة وضعته في موقف قوي للعودة إلى دوري أبطال أوروبا على حساب غريمه على الأرجح.