أجريت قرعة أولمبياد طوكيو 2021، يوم الأربعاء، في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمدينة زيوريخ السويسرية، وأسفرت القرعة عن وقوع منتخب الفراعنة في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات: الأرجنتين وإسبانيا وأستراليا.
وجاءت باقي المجموعات كالتالي:
- المجموعة الأولى: اليابان، المكسيك، جنوب أفريقيا، فرنسا
- المجموعة الثانية: كوريا الجنوبية، هندوراس، نيوزيلندا، رومانيا
- المجموعة الرابعة: البرازيل، ألمانيا، كوت ديفوار، السعودية
ومن المقرر أن تقام منافسات دورة الألعاب الأولمبية خلال الفترة من 23 يوليو إلى 8 أغسطس المقبلين.
يذكر أن منتخب مصر تأهل إلى أولمبياد طوكيو بصفته بطلًا للقارة الأفريقية في بطولة تحت 23 عام، التي أقيمت في القاهرة، وصعد معه منتخبا كوت ديفوار وجنوب إفريقيا. ويبقى السؤال الأهم، ما فرص منتخب مصر في الصعود بعد الوقوع بـ"مجموعة الموت"؟
قرعة غير متوقعة
يقول الناقد الرياضي عثمان سالم إنه رغم وجود مصر بالتصنيف الثالث قبل القرعة، إلا أنها جاءت مفاجئة، "ولكن لدينا فريق قوي أيضًا، ومن المتوقع أن يكون ضمن مفاجآت البطولة".
ويضيف سالم لموقع "سكاي نيوز عربية": "سنكون أمام مدارس كروية قوية، وتعد صاحبة تجارب رائدة في كرة القدم، من المهم أن تكون هناك مباريات ودية للمنتخب المصري قبل الدورة الأولمبية أمام فرق تنتمي لمدارس كروية شبيهة للمنتخبات التي سنقابلها في المجموعة".
يشار إلى أن المنتخبات الصاعدة إلى الأولمبياد قُسمت إلى 4 مستويات بناءً على تصنيف تم وفقًا للأداء في بطولات كرة القدم الأولمبية الخمس الماضية، بالإضافة إلى منح أبطال المنافسات المؤهلة لطوكيو في جميع القارات خمس نقاط لكل منهم.
كما يشير سالم إلى أن عديد من عناصر المنتخب الأولمبي تلعب بشكلٍ أساسي في الدوري المصري الممتاز، وأن ذلك يزيد من فرص الفراعنة في البطولة، "تلك ظاهرة إيجابية، لأن الاحتكاك في مباريات الدوري الممتاز يكون أقوى من بطولات الشباب، خاصةً أن أغلب لاعبي المنتخب الأولمبي يشاركون بشكلٍ دائم مع فرقهم، ولديهم تأثير قوي على نتائج تلك الفرق".
جانب إيجابي
يرى الناقد الرياضي أن وجود منتخب مصر في مجموعة قوية يخفف من الضغوط على اللاعبين، "عندما تكون كل التوقعات ضدك، فلن يكون لدى اللاعبين ما يخسروه، وهذا تنتج عنه مفاجآت في كثير من الأحيان، وربما نكون أمام بطولة تذكرنا بما حدث في كأس العالم للقارات عام 2009، عندما هزم المنتخب المصري منتخب إيطاليا، بطل العالم آنذاك".
ويتابع سالم: "شوقي غريب من المدربين المعروفين بقدرتهم على تجهيز اللاعبين نفسيًا بشكلٍ جيد، ويمكنه الحصول على أقوى مردود ممكن من كل لاعب، وفي المباريات التي تكون بها الطرف الأضعف، يتطلب منك اللعب بروح قتالية من أجل صنع المفاجأة، وكسر كل التوقعات".
ويردف: "تمكنت مصر من الفوز على البرازيل في المباراة الودية التي جمعتهما مؤخرًا، وكان منتخب راقصي السامبا كامل العدد، مع ذلك قدم منتخب الفراعنة عرضًا قويًا، وأثبتنا أننا نملك منتخبًا يمكنه الصمود والانتصار على أي منتخب آخر".
الثلاثي الكبير
ويؤكد سالم أن اللاعبين الكبار الذين سيضمهم مدرب المنتخب الأولمبي للفريق سيكون لديهم مهمة قوية من أجل تثبيت أقدام بقية اللاعبين وتشجيعهم من أجل حصد ميدالية.
ويتابع سالم: "الثلاثي الأقرب للانضمام هو: محمد صلاح، محمد الشناوي، وأحمد حجازي أو طارق حامد، بعد الإصابة الأخيرة التي تعرض لها (تريزيغيه) وزادت من صعوبة انضمامه للمنتخب في أولمبياد طوكيو".
كما يشير الناقد الرياضي إلى أهمية وجود صلاح مع المنتخب الأولمبي، "من المهم أن يكون هناك لاعب صاحب دور قيادي مع الفريق، بالإضافة إلى أن صلاح قدوة لكل لاعب في هذا الجيل، ووجوده سيكون حافزًا إضافيًا ليخرج كل لاعب أفضل ما لديه".
ويختم سالم: "رغم المجموعة الصعبة، نملك فرصة قوية لحصد ميدالية أولمبية في طوكيو، لكن الأمر يتطلب الاستعداد النفسي والفني لهذا الحدث العالمي المهم".